نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 308
ومن شعر القاضي نجم الدين ابن البارزي ما كتبه إلى الملك المنصور صاحب حماة:
خدمتك في الشباب وها مشيبي ... أكاد أحل منه اليوم رمسا
فراغ لحرمتي عهداً قديماً ... وما بالعهد من قدمٍ فينسى ومنه:
إذا شمت من تلقاء أرضكم برقا ... فلا أضلعي تهدا ولا عبرتي ترقا
وإن ناح فوق البان ورق حمائم ... سحيراً فنوحي في الدجى علم الورقا
فرقوا لقلبٍ في ضرام غرامه ... حريق وأجفانٍ بأدمعها غرقى
سميري من سعد خذا نحو أرضهم ... يميناً ولا تستبعدا نحوها الطرقا
وعوجا على أفقٍ توشح شيحه ... بطيب الشذا المسكي أكرم به أفقا
فإن به المغنى الذي بترابه ... وذكراه يستشفى [1] لقلبي ويسترقى
ومن دونه عرب يرون نفوس من ... يلوذ بمغناهم حلالاً [2] لهم طلقا
بأيديهم بيض بها الموت أحمر ... وسمر لدى هيجائهم تحمل الزرقا
وقولا محب بالشآم غدا لقى ... لفرقة قلبٍ بالحجاز غدا ملقى
تعلقكم في عنفوان شبابه ... ولم يسل عن ذاك الغرام وقد أنقى
وكان يمني النفس بالقرب فاغتدى ... بلا أملٍ إذ لا يؤمل أن يبقى [1] ر: يتشتى؛ والزركشي: يتشفى. [2] ص ر: حلال؛ والتصويب عن الزركشي.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 308