نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 301
ليتوب على يده، فحمله على كتفه فقال:
هذا صغير ما أتى كبيرةً ... فهل كبير ركب الكبائرا فضج أهل المجلس بالبكاء. وكان يظهر لكل طائفة أنه منهم حرصاً على التحصيل، وعمل عزاء أمير المؤمنين المقتفي لأمر الله في الجامع الأموي بدمشق، فقام في التعزية ورثاه بأبيات، فخلع عليه صدر المجلس ثوبه، فذكر عادته في الكدية، وخرج عما كان فيه من التعزية إلى استدعاء موافقة الحاضرين، فخلع عليه بعضهم فقال: أنا المعري لا المعري.
ومن شعره:
حبيب لست أنظره بعيني ... وفي قلبي له حب شديد
أريد وصاله ويريد هجري ... فأترك ما أريد لما يريد وقال:
جارة قد أجارها ال ... حسن من كل جانب
فهي بين النساء كال ... بدر بين الكواكب وقال:
وشاربٍ مثل نصف الصاد صاد به ... قلبي رشاً ثغره أنقى من البرد (1)
كأنما خاله من فوق وجنته ... سواد عينٍ بدا في حمرة الرمد
(1) ص: الدرر؛ وهو سهو فيما يبدو.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 301