نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 291
دعوى خصمه، ثم سأله فأقر فألزمه أداء الحق فامتنع وقال: علي يمين أن لا أؤديه [1] إلى وقت كذا، فأطرق القاضي ساعة وقضى عنه ما وجب لغريمه عليه، فلما خرج قيل له ما صنعت؟ قال: أردت أن أستحل عرضه فحرمه علي، ونظم:
من كان عندي له مطالبة ... فإن بيني وبينه القاضي
قاضٍ قضى عني الحقوق على ... بعدي منه وفرط إعراضي
أباح لي ماله ليمنعني ... من عرضه وهو ساخط راضي
فيا لها رقيةً مسكنةً ... لحيةٍ ساورته نضناض وجلس يوماً إلى شيخ تونس، وكان نهاية في المجون، فاجتاز بهما رجل يسأل عن دار ابن عبدون، فقال له الشيخ: هي تلك الرائقة حيث يقوم أيرك، قال الفراسي: والله لأنظمنه فما رأيت كهذا المعنى، وقال من ساعته:
إن شئت أن تعرف عن صحةٍ ... دار الذي يعزى لعبدونه
فامش فإن أيرك أبصرته ... قام فإن الباب من دونه 261 (2)
الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، شيخ الإسلام وبقية الأعلام، شمس الدين أبو محمد ابن القدوة الشيخ أبي عمر، المقدسي الجماعيلي الصالحي الحنبلي الخطيب الحاكم؛ ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة، بالدير المبارك بسفح [1] ص: أدبه.
(2) ذيل طبقات الحنابلة 2: 304 والنجوم الزاهرة 7: 358 والبداية والنهاية 13: 302 والشذرات 5: 376 وعبر الذهبي 5: 338.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 291