نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 213
أخا الوجد إن جاوزت رمل محجر ... وجزت بمأهول الجناب رحيبه
دع العيس تقضي وقفةً بربى الحمى ... ودع محرماً يجري بسفح كثيبه
وقل لغريب الحسن ما فيك رحمة ... لمفرد وجدٍ [1] في هواك غريبه
متى غرد الحادي سحيراً على النقا ... أمال الهوى العذري عطف طروبه
وإن ذكرت للصب أيام حاجرٍ ... هناك يقضي [2] نحبه بنحيبه وقال أيضاً:
رق النسيم لطافةً فكأنما ... في طيه للعاشقين عتاب
وسرى يفوح معطراً وأظنه ... لرسائل الأحباب فيه [3] جواب وقال أيضاً:
يا ليالي الحمى بعهد الكثيب ... إن تناءيت فارجعي من قريب
أي عيشٍ يكون أطيب من عي ... ش محب يخلو بوجه الحبيب
يقطع العمر بالوصال سروراً ... في أمانٍ من حاسدٍ ورقيب
يتجلى الساقي عليه بكأسٍ ... هو منها ما بين نورٍ وطيب
كلما أشرقت ولاح سناها ... آذنت من عقولنا بغروب
خلت ساقي المدام يوشع لما ... رد شمساً بالكأس بعد المغيب
نغمات الراووق يفقهها الكأ ... س ويوحي بسرها للقلوب
فلهذا يميل من نشوة الكا ... س طروباً من لم يكن بطروب
يا نديمي أشمأل أم شمول ... رق منها وراق لي مشروبي
أم قدود السقاة مالت فملنا ... طرباً بين واجدٍ وسليب
أم نسيم من حاجرٍ هب وهناً ... فسكرنا بطيب ذاك الهبوب
أم سرى في الأرجاء من عنبر الج ... وأريج بالبارق المشبوب [1] الزركشي: حزن. [2] الزركشي: هنالك يقضي. [3] المطبوعة: فهو، والتصويب عن الزركشي.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 213