نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 21
154 - (1)
رتن الهندي
قال الشيخ علاء الدين علي بن المظفر الكندي، حدثنا القاضي الأجل العالم جلال الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن إبراهيم الكاتب من لفظه بدمشق بدار السعادة سنة إحدى عشرة وسبعمائة قال: أخبرنا قاضي القضاة نور الدين أبو الحسن علي بن أبي عبد الله محمد الحسين الحسيني الأثري الحنفي من لفظه عام إحدى وسبعمائة بالقاهرة، قال: أخبرني جدي الحسين بن محمد قال: كنت في زمن الصبا - وأنا ابن سبع عشرة سنة [2] أو ثمان عشرة - قد سافرت مع عمي من خراسان إلى بلد الهند في تجارة، فلما بلغنا أوائل بلاد الهند وصلنا إلى ضيعة من ضياع الهند، فعرج أهل القفل نحو الضيعة ونزلوا بها وضج أهل القافلة، فسألنا عن الخبر فقالوا: هذه ضيعة الشيخ رتن المعمر، فلما نزلنا الضيعة رأينا شجرةً عظيمة تظل خلقاً كثيراً [3] ، وتحتها جمع عظيم من أهل الضيعة، فتبادروا الكل نحو الشجرة ونحن معهم، فرأينا زنبيلاً عظيماً معلقاً في بعض أغصان الشجرة، فسألنا عن ذلك فقالوا: هذا الزنبيل فيه الشيخ رتن الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم وما يروى عنه، فتقدم شيخ من أهل الضيعة إلى الزنبيل، وكان ببكرة، فأنزله وإذا هو مملوء [4] قطناً، والشيخ في وسط القطن، ففتح رأس الزنبيل، وإذا بالشيخ فيه كالفرخ، فوضع فمه على أذنه وقال: يا جداه، هؤلاء قوم قدموا من خراسان، وفيهم شرفاً من أولاد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سألوا أن
(1) الإصابة 2: 225 - 232 ولسان الميزان 2: 450 وميزان الاعتدال 2: 45. [2] ص: أحد عشر؛ سبع عشر؛ ثمان عشر. [3] ص: خلق كثير. [4] ص: مملوأ
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 21