نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 185
وقال أيضاً:
قيل للعين طيف إلفك ساري ... فتباهي له ولو بعواري
فتهيت لقربه وتهادت ... من دموعٍ إليه بين جواري
يتسابقن خدمةً فتراهن ... لديها كالدر أو كالدراري
ثم لما تحقق الطيف أن تل ... ك دموع خشي جوار البحار
بات جاري ودمع عيني جاري ... فتحيرت بين جارٍ وجاري
يا لقومي مابين هذا وهذا ... كيف يبقي السلو حسن اصطباري
مفرد في جماله إن تبدى ... خجلت منه جملة الأقمار
كيف أرجو الوفاء منه وعامل ... ت غريماً من طرفه ذا انكسار
ذو حواش تبدي لنا قلم ال ... ريحان من خده فجل الباري
فيه وجدي محقق، وسلوي ... وكلام العذول مثل الغبار
ولساني في حبه قلم الشع ... ر ورقي المكتوب بالطومار
كم أكني عنه وأكتم وجدي ... وأرى الحب هاتك الأستار وقال في الشبابة:
وناطقةٍ بالروح عن أمر ربها ... تعبر عما عندنا وتترجم
سكتنا وقالت للنفوس فأطربت ... فنحن سكوت والهوى يتكلم وقال أيضاً:
نسب الناس للحمامة حزناً ... وأراها في الحزن ليست هنالك
خضبت كفها وطوقت الجي ... د وغنت وما الحزين كذلك وقال أيضاً:
لئن جاد لي بالوصل طيف خياله ... وأصبح محروماً رقيب ولائم
ألا إنها الأقدار تحرم ساهراً ... وآخر يأتي رزقه وهو نائم
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 185