نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 132
كف عني والهوى، ما زادني ... برد انفاسك إلا حرقا
ليت شعري نقضوا أحبابنا ... يا حبيب النفس ذاك الموثقا
يا رياح الشوق سوقي نحوهم ... عارضاً من سحب عيني أغدقا
وانثري عقد دموع طالما ... كان منظوماً بأيام اللقا واشتهرت هذه الأبيات وغنى بها المغنون - قال بعضهم: مررت يوماً ببعض شوارع القاهرة، وقد ظهرت جمال كثيرة حمولها تفاح فتحي من الشام، فعبقت روائح تلك الحمول، فأكثرت التلفت لها، وكانت أمامي امرأة سائرة، ففطنت لما داخلني من الاعجاب بتلك الرائحة، فأومأت إلي وقالت:
هذه أنفاس ريا جلقا ... ومن شعره:
هكذا في حبكم أستوجب ... كبد حرى وقلب يجب
وجزا من سهرت أجفانه ... حجة تمضي وأخرى تعقب
زفرات في الحشا محرقة ... وجفون دمعها ينسكب
قاتل الله عزولي ما درى ... أن في الأعين أسداً تثب
لا أرى لي عن حبيبي سلوةً ... فدعوني وغرامي واذهبوا وقال وقد جلس في آخر مجلس:
قيل لي لم جلست في آخر القو ... م فأنت البديع رب القوافي
قلت: إخترته لأن المنادي ... ل يرى طرزها على الأطراف وقال من قصيدة يمدح بها أبا النصر بن النصر قاضي الصعيد:
هل البين أيضاً مغرم يعشق البانا ... فيأخذ قضباناً ويدفع نيرانا
أيا عاذلي اللاحيين صدعتما ... فؤادً بأنواع الكآبة ملآنا
أيجمل بالسالي يفند عاشقاً ... أيحسن بالصاحي يعاتب سكرانا
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 132