responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 2  صفحه : 12
أنفقت فيها الدموع عن ثقةٍ ... أن دواعي الحنين تخلفها
أعباء شوقٍ أعبا تحملها ... فابتدرت أدمعي تخففها
سقياً لها والظباء سانحة ... بجوها والرماح تكنفها
حيث القدود الرشاق أقتلها ... لأنفس [1] العاشقين أهيفها
منعمات الأعطاف ميدها ... مختصرات الخصور نحفها
تلك خصور ما زال مختطفاً ... لب فؤاد الحليم مخطفها
فمن معيني على غريم هوى ... يلوي ديوني ولا يسوفها
نهيت قلبي عن حبه فأبت ... أن ترعوي صبوة أعنفها
يظما إلى خمر عذب ريقته ... فمي وعود الأراك يرشفها
فآه من زفرةٍ أرددها ... فيه ومن عبرةٍ أكفكفها
مرهف قضب العيون أكحلها ... مضعف نبل الجفون أوطفها
يا مشرقي بالدموع بل صدى ... حشاشة لا يبل مدنفها
دمي على وجنتيك تثبته ... شهود دمعٍ ما زلت أقذفها
فكيف ترجى النجاة من مقلٍ ... أفتكها بالقلوب أضعفها
والنفس مذ كابدت هواك أبت ... عنه انحرافاً فكبف أصرفها
فهات قل لي يا من لواحظه ... تشقي قلوباً [2] منا وتشغفها
أهذه قامة يرنحها ... تيهك أم صعدة يثقفها
وأعين أم قواضب الملك الظ؟ ... اهر يوم الهياج يرهفها وقال من أبيات:
لي الله قلباً لا تزال تشوقه ... طلائع أحلامٍ تغر وتخدع
إذا صبوة عنها أمالته سلوة ... تعرض زور من خيالٍ فترجع

[1] ص: الأنفس.
[2] ص: تشفي قلوب.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 2  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست