نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 115
196 - (1) صاعد الطبيب
صاعد بن هبة الله بن توما النصراني، من أهل بغداد، كان من الأطباء المتميزين، وكان طبيب نجاح الشرابي، وارتقت به الحال إلى أن صار وزيره وكاتبه، ثم دخل على الخليفة الناصر، وكان يشارك من يحضر من أطبائه أوقات أمراضه، وحظي عنده، وسلم إليه عدة جهات يخدم بها، وقتل سنة عشرين [2] وستمائة، حضر إليه جماعة من الأجناد الذين كانت أرزاقهم تحت يده، فخاطبهم ببعض ما فيه مكروه، فكمن له اثنان منهم ليلاً وقتلاه بالسكاكين. وأمر الناصر يحمل ما في خزانته من الأموال إلى الخزانة، وببقاء القماش والأملاك لولده، وكان الذي حمل من خزانته ثمانمائة ألف وثلاثة عشر ألف دينار، وبقي الأثاث والأملاك بما يقارب تتمة الألف ألف دينار.
وكان من ذوي المروات، حسن الوساطة جميل المحضر، قضيت على يده حاجات.
وقال ابن القفطي: إن الإمام الناصر حصل له ضعف في بصره وسهو في بعض الأوقات، لأحزان توالت على قلبه، ولما عجز عن النظر في القصص استحضر امرأة من النساء تعرف بست نسيم، وكان خطها قريباً من خطه، وجعلها بين يديه تكتب الأجوبة في الرقاع، وشاركها في ذلك الخادم تاج الدين رشيق، ثم تزايد الأمر بالناصر، فصارت المرأة تكتب بما تراه، فمرة تصيب ومرة
(1) تاريخ الحكماء: 212 صاعد بن يحيى بن هبة الله، وكنيته أبو الكرم، وابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء 1: 302 صاعد بن هبة الله بن توما أبو الفرج؛ وابن العبري: 241. [2] زيادة لابد منها؛ والا تناقض المؤلف، فقد ذكر في نهاية الترجمة أن صاعداً قتل سنة 620.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 115