responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 2  صفحه : 11
ورأى دليل جنون قلبي إنه ... بسلاسل الأصداغ أضحى موثقا (1)
جعل الغرام قرى ملاحته فكم ... ثارٍ أثار وكم دمٍ قد أهرقا
عبثت ثناياه بخمر رضابه ... حتى صفا في كأس فيه مروقا
وبدت لنا آيات حسن لم يقم ... برهانها إلا وكنت مصدقا
فبلحظه وبوجنتيه وثغره ... راح سكرت بنشرها مستنشقا
كتب العذار على صحيفة خده ... بالمسك في الكافور سطراً ملحقا
أمعنف العشاق وهو من الهوى ... خالي الحشا لا مت حتى تعشقا
فزها بنفسجه الجني وقد غدا ... بالورد في روض الملاحة محدقا
إني لأظمأ ما أكون إذا جرى ... ماء الحياة بوجهه وترقرقا
قمر سقيم الطرف عقرب صدغه ... يثني عزائمنا ويهزأ بالرقى
يا مثرياً من حسنه عطفاً على ... قلبٍ يبيت من التصبر مملقا
ها قد رأيت خضوع سائل أدمعي ... أفكان عاراً [2] أن ترى متصدقا
سل عن سوى جلدي فإني لم أدع ... تعليله حتى قضى، فلك البقا
ما بات قلبي للصبابة ممسكاً ... حتى غدا جفني لدمعي منفقا
سكن الضنى جسمي سكون مقيدٍ ... ومشى الغرام إلى فؤادي مطلقا
ففداك قلب قد ملكت قياده ... لم يرج من رق الصبابة معتقا
لو كان قلبك مثل عطفك لينا ... لرثى ورق لفيض دمعٍ ما رقا
ماذا تعد لمن تعاديه إذا ... ما طرفك اغتال المحب المشفقا وقال أيضاً:
لمن رسوم ما كدت أعرفها ... أوحش محتلها ومألفها
قضت علينا آثار ساكنها ... أن المطايا يطول موقفها

(1) كان من عادتهم ربط المجنون بالسلاسل.
[2] ص: عار.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 2  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست