نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 1 صفحه : 56
صوفياً صاحب أوراد وحسن أخلاق وكرم إيثار ومروة وفتوة وتواضع، له أصحاب ومريدون. ولي مشيخة الحديث بالظاهرية، والإعادة بالناصرية، وتدريس النجيبية، ثم ولوه خطابة البلد بعد زين الدين ابن المرحل، وكان يخطب من غير تكلف ولا يتلعثم، ويخرج من الجمعة وعليه السواد، ويشيع الجنازة ويعود المرضى ويعود إلى دار الخطابة.
وله نوادر. وكان الشجاعي قائلاً به، ثم عزل عن الخطابة بموفق الدين ابن حبيش الحموي، فتألم لذلك، وترك الجهات، وأودع بعض كتبه، وكانت كثيرة جداً، وسار مع الركب الشامي سنة إحدى وتسعين، وسار مع حجاج العراق إلى واسط.
وكان لطيف الشكل، صغير العمامة، يتعانى الرداء على ظهره، وخلف من الكتب ألفي مجلدة ومائتي مجلدة. وكانت وفاته بواسط، وصلي عليه بدمشق بعد سبعة أشهر، رحمه الله تعالى وإيانا.
22 - (1) عماد الدين الواسطي
أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الشيخ القدوة، عماد الدين ابن شيخ الحزامية الواسطي الشافعي الصوفي، نزيل دمشق؛ تفقه وتأدب، وكتب المنسوب [2] ، وتجرد ولقي المشايخ، وتزهد وتعبد، وصنف في السلوك والمحبة، وشرح منازل السائرين واختصر سيرة ابن هشام ودلائل النبوة. وكان
(1) لم ترد هذه الترجمة في المطبوعة؛ وانظر الوافي 6: 221 وأعيان العصر: 47 والمنهل الصافي 1: 196 والدرر الكامنة 1: 96 والشذرات 6: 24. [2] المنسوب: خط ينسب إلى ابن مقلة.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 1 صفحه : 56