نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 1 صفحه : 335
قال الشيخ شمس الدين الذهبي: وبينه وبين الشيخ عدي من الفرق، كما بين القدم والفرق، وقد بلغ من تعظيم العدوية له أنه قدم عليه واعظ فوعظه حتى رق قلبه وبكى وغشي عليه، فوثب الأكراد على الواعظ فذبحوه، ثم أفاق الشيخ حسن فرآه يخبط [1] في دمه، فقال: ما هذا؟ فقالوا: وإلا إيش هذا من الكلاب حتى يبكي سيدنا الشيخ؟ فسكت حفظاً لدسته وحرمته. وخاف منه بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل فقبض عليه وحبسه، ثم خنقه بوتر بقلعة الموصل خوفاً من الأكراد لأنهم كانوا يشون الغارات على بلاده، فخشي لا يامرهم بأدنى إشارة فيخربون بلاد الموصل.
وفي الأكراد طوائف إلى الآن يعتقدون أن الشيخ لا بد أن يرجع، وقد تجمعت عندهم زكوات ونذور ينتظرون خروجه، وما يعتقدون أنه قتل. وكانت قتلته سنة أربع وأربعين وستمائة، وله من العمر ثلاث وخمسون سنة.
ومن تصانيفه: كتاب محك الإيمان والجلوة لأرباب الخلوة وهداية الأصحاب وله ديوان شعر فيه شيء من الاتحاد، من ذلك:
وقد عصيت اللواحي في محبتها ... وقلت كفّوا فهتك الستر أليق بي
في عشق غانيةٍ في طرفها حورٌ ... في ثغرها شنب، وجدي من الشنب
فنيت عني بها يا صاح إذ برزت ... وغبت إذ حضرت حقاً ولم تغب
وصرت فرداً بلا ثان أقوم به ... وأصبح الكلّ والأكوان [2] تفخر بي
وكلّ معناي معناها وصورتها ... كصورتي وهي تدعى إبنتي وأبي وله ذوبيت:
الحكمة أن تشرب من الحانات ... خمراً قرنت بسائر اللذات
من كفّ مهفهفٍ متى ما تليت ... آيات صفاته بدت من ذاتي [1] المطبوعة: يتشحط، وهي قراءة جيدة. [2] ص: والأكحوان.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 1 صفحه : 335