نام کتاب : غاية النهاية في طبقات القراء نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 552
أبو الحسن بن الخضار[1].
2254- علي بن عبد الله بن أبي بكر الطيب زين الدين أبو الحسن بن القلال الجزايري نزيل مصر إمام مصدر حاذقن قرأ بمضمن الإعلان وغيره على الصفراوي وتلا السبع وعرض التيسير على محمد بن عمر بن عبد الله المعافري نزيل الثغر وعبد الظاهر بن نشوان، وألف كتاب جلاء الأبصار في القراءات وهو مختصر لطيف سمعه منه وقرأ عليه علي بن يوسف الشطنوفي وسمع منه التيسير بالقاهرة محمد بن "بياض" المصري سنة ثمان وستين وستمائة، وأخبرني بعض شيوخنا أن ابن القلال هذا كان لا يجيز أحدًا ممن يقرأ عليه إلا بجعل وأن شخصًا رحل إليه من بلاد بعيدة فلما أكمل عليه القراءات سأله الإجازة فطلبه منه الجعل وكان فقيرًا فشق ذلك عليه وتوجه مكسور الخاطر وبات تلك الليلة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فكأنه سأله عن حاله فأخبره وشكا إليه من قول الشيخ فقال له صلى الله عليه وسلم: "لا عليك أرجع إليه غدًا وقل له بإمارة زمرًا زمرًا" فلما أصبح غدا إلى الشيخ وأخبره الخبر فقال: صدقت يا بني وبكى واستغفر الله مما مضى وعاهد ألا يأخذ شيئًا ممن يقرأ عليه وأجازه فسئل عن ذلك فقال: كنت ليلة أقرأ فوصلت إلى قوله تعالى {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: 32] الآية حتى قرأت {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} فقلت في نفسي أيدخلون الجنة كلهم جملة واحدة أو كيف ثم نمت فرأيته صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "زمرًا زمرًا" أو كما قال.
2255- علي بن عبد الله بن ثابت أبو الحسن الأنصاري الخزرجي العبادي الصامتي إمام ماهر مجود، قرأ القراءات على أبي الحسن بن كرر وأبي داود وأبي الحسن بن الدوش وأبي الحسين يحيى بن إبراهيم بن زيد بن البياز، وحج وسمع ببلاد الشرق ثم رجع فولى خطابة غرناطة وكان موصوفًا بالحذق والإتقان والفضل والصلاح، أخذ عنه أبو بكر بن رزق وأبو عبد الله بن حميد وعبد الصمد بن يعيش وأبو جعفر بن حكم ومحمد بن أحمد بن محمد بن [1] الحصار ك.
نام کتاب : غاية النهاية في طبقات القراء نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 552