كان إماما في التفسير، إماما في الحديث، إماما في الفقه، تفقه على القاضي حسين، وسمع الحديث منه ومن آبي عمر عبد الواحد المليحي، وأبى الحسن الداودي، وطائفة.
روى عن أبو منصور حفدة، وأبو الفتوج الطائي، وجماعة آخرهم أبو المكارم فضل الله بن محمد النوقاني، روى عنه بالإجازة وبقي إلى سنة ستمائة، أجاز للفخر علي بن البخاري.
وله من التصانيف معالم التنزيل في التفسير وشرح السنة، والمصابيح والجمع بين الصحيحين والتهذيب في الفقه.
وقد بورك له في تصانيفه، ورزق فيها القبول لحسن نيته، وكان لايلقي الدرس إلا على طهارة، وكان قانعاً ورعاً يأكل الخبر وحده، ثم عذل في ذلك فصار يأكله.
مات في شوال سنة ست عشرة وخمسمائة وقد جاوز الثمانين ولم يحج.
الخضر بن نصر بن عقيل أبو العباس الإربلي الفقيه الشافعي.