responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها نویسنده : الأصبهاني، أبو الشيخ    جلد : 2  صفحه : 349
وَالتَّابِعُونَ يَخَافُونَهُ , فَقَدِ ابْتُلِينَا بِكَثْرَةِ الْهَوَى وَالْخُصُومَاتِ فِي اللَّهِ , وَالْمُجَادَلَةِ فِي الْقُرْآنِ , وَقَدْ أُمِيتَتِ السُّنَنُ , وَأُحْيَيتِ الْبِدَعُ , وَأَرْجُو إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَوْ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَالْجَمَاعَةِ لَكَانَ أَكْثَرَ , لأَنَّهُ دِينُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ , الَّذِي أَظْهَرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ , وَقَدْ يَنْبَغِي يَا أَخِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَعْرِفَ أَهْلَ زَمَانِهِ , وَلا يَأْتَمِنَ عَلَى دِينِهِ أَحَدًا , فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ خُلِقَ وَحْدَهُ , وَيَمُوتُ وَحْدَهُ , وَيُحَاسَبُ وَحْدَهُ , وَمَا قَدِّرَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا لا يَحْمِلُهُ عَنْهُ غَيْرُهُ , يَكُونُ حَذِرًا , وَيَتَوَقَّعُ رَسُولَ رَبِّ الْعَالَمِينَ عِنْدَ كُلِّ نَفَسٍ , وَعِنْدَ كُلِّ كَلِمَةٍ , وَعِنْدَ كُلِّ خُطْوَةٍ , وَالدُّنْيَا مَيْدَانُ اللَّهِ , وَالْمُؤْمِنُونَ خَيْلُ اللَّهِ , الْيَوْمَ الْمِضْمَارُ , وَغَدًا السِّبَاقُ , وَلا يُجَاوِزُ الصِّرَاطَ إِلا كُلُّ ضَامِرٍ مَهزُولٍ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ , وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّ الْأَمْرَ جِدٌّ لَيْسَ بِالْهَزْلِ , وَاسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ مُرَافَقَتَكَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَعُمَرَ الْفَارُوقِ , وَمَعَ عُثْمَانَ ذِي النُّورَيْنِ , وَمَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخِي رَسُولِ اللَّهِ , وَابْنِ عَمِّهِ خَتَنِ رَسُولِهِ , وَسَيْفِ رَسُولِهِ , يُبَارِزُ الْأَقْرَانَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَهَؤُلاءِ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ , الَّذِينَ عَمِلُوا بِطَاعَةِ اللَّهِ وَبِكِتَابِهِ , وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

نام کتاب : طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها نویسنده : الأصبهاني، أبو الشيخ    جلد : 2  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست