responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الفقهاء الشافعية نویسنده : ابن الصلاح    جلد : 1  صفحه : 222
قَالَ أَبُو عمر فِي كِتَابه فِي " شرح الفصيح ": سَأَلَ أَبُو مُوسَى سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن الحامض ثعلبا عَن قَول الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ، وَأَنا أسمع: فَإِن أشلى كَلْبه، أَي شَيْء مَعْنَاهُ؟ قَالَ: دَعَاهُ. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وَإِنَّمَا أَرَادَ الشَّافِعِي ب: أشلي، لَيْسَ الْملك، وَلَا الكلابذي، وَإِنَّمَا يُقَال للرئيس الَّذِي يَأْمُرهُ الْملك إِذا رأى صيدا قَالَ للكلابذي: أشل كلبك - أَي: ادْعُه إِلَيْك - ثمَّ يَقُول للرئيس: آسده؛ أَي: فقد أصَاب إِن أَرَادَ هَذَا الْمَعْنى، وَلَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ عتب، فَإِن عبر أَصْحَابه أَنه هُوَ الَّذِي يشلي - أَي: يُرْسل - فقد أخطؤوا عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى فِي عقب هَذَا وثعلب يسمع: لَو قَالَ الشَّافِعِي للقبط: فَإِن آسد كَلْبه، لم يعلمُوا مَا يَقُول، فَقَالَ: أشلى، لِأَنَّهَا كلمة يعرفهَا الْخَاصَّة والعامة، وَهِي: الدُّعَاء، فَتكون من الْعَاميّ: دَعَوْت، وَمن الخاصي: دَعَوْت، فالخاصي يَقُول لصَاحبه: أشل كلب فلَان - أَي: ادْعُه إِلَيّ - فَإِذا دَعَاهُ إِلَيْهِ آسده هُوَ على الصَّيْد.
هَذَا من اعتناء أبي عمر بالذب عَن الشَّافِعِي، حَيْثُ أودع مثل هَذَا كتاب لُغَة لَيْسَ ذَلِك من مَوْضُوعه بسبيل.

نام کتاب : طبقات الفقهاء الشافعية نویسنده : ابن الصلاح    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست