ومنهم أبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز
الماجشون (1)
: تفقه بأبيه وبمالك وابن أبي حازم وابن دينار وابن كنانة والمغيرة. وكان فصيحاً، روي أنه كان إذا ذاكره الشافعي لم يعرف الناس كثيراً مما يقولان لأن الشافعي تأدب بهذيل في البادية وعبد الملك تأدب في خؤولته من كلب [2] بالبادية. وقال يحيى بن أكثم: عبد الملك بحر لا تكدره الدلاء.
وقال أحمد بن المعذل [3] : كلما تذكرت أن التراب يأكل لسان عبد الملك صغرت الدنيا في عيني. وسئل أحمد بن المعذل فقيل له: أين لسانك من لسان أستاذك عبد الملك؟ فقال: كان لسان عبد الملك إذا تعايى أحيا من لساني إذا تحايى.
ومات عبد الملك سنة ثلاث عشرة ومائتين.
ومنهم أبو بكر
عبد الله بن نافع
بن ثابت بن الزبير الزبيري [4] : وهو من شيوخ عبد الملك بن حبيب.
ومنهم أبو يحيى معن بن عيسى القزاز (5)
: وكان يتوسد عتبة مالك فلا يلفظ مالك بشيء إلا كتبه وكان ربيبه وهو الذي قرأ الموطأ على
(1) المدارك 1: 360 وابن خلكان 2: 340 والانتقاء: 57. [2] من كلب: سقط من ط، وهو ثابت عند ابن خلكان أيضاً. [3] ط: المعدل - حيثما وقع - وهو خطأ؛ قال القاضي عياض: كثير من يقوله بدال مهملة وصوابه بمعجمة (المدارك 1: 47. [4] المدارك 1: 365 والانتقاء: 57 وفي تاريخ وفاته اختلاف بين 215، 216، 220 وذكره الذهبي (العبر 1: 369 في وفيات سنة 216.
(5) المدارك 1: 367 والانتقاء: 61 وتوفي معن سنة 198 بالمدينة (انظر عبر الذهبي 1: 327) .