وعنه أخذ الكلام والأصول عامة شيوخ نيسابور. توفي سنة سبع عشرة وأربعمائة [1] .
ومنهم أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي القاضي [2] المعروف بالبرقاني (3)
: ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وسكن بغداد ومات بها في أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة. تفقه في حداثته وصنف في الفقه ثم اشتغل بعلم الحديث فصار فيه إماماً.
ومنهم شيخنا وأستاذنا القاضي الإمام
أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري (4)
: ولد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ومات سنة خمسين وأربعمائة وهو ابن مائة وسنتين، لم يختل عقله ولا تغير فهمه، يفتي مع الفقهاء ويستدرك عليهم الخطأ ويقضي ويشهد ويحضر المواكب في دار الخلافة إلى أن مات.
تفقه بآمل علي أبي علي الزجاجي صاحب ابن القاضي وقرأ على أبي سعد الإسماعيلي وعلى القاضي أبي القاسم ابن كج بجرجان ثم ارتحل إلى نيسابور وأدرك أبا الحسن الماسرجسي صاحب أبي إسحاق المروزي فصحبه أربع سنين وتفقه عليه ثم ارتحل إلى بغداد وعلق على [5] أبي محمد البافي الخوارزمي صاحب الداركي وحضر مجلس الشيخ أبي حامد الإسفرايني.
ولم أر فيمن رأيت أكمل اجتهاداً وأشد تحقيقاً وأجود نظراً منه، [1] زيادة من ط؛ وهو قريب مما في السبكي إذ ذكر أن وفاته كانت سنة 418. [2] زيادة من ط.
(3) السبكي 3: 19، والبرقاني: بكسر الباء وفتحها.
(4) السبكي 3: 176 وابن خلكان 2: 195. [5] السبكي: عن.