لنا طهوراً "، فقالت الجماعة: روى هذا الحديث فلان وفلان، فقال السائل: أريد هذه اللفظة: " وتربتها "، فلم يكن عند أحد منهم جواب. ثم قالوا: ليس لنا غير أبي بكر النيسابوري، فقاموا بأجمعهم إلى أبي بكر فسألوه عن هذه اللفظة فقال: نعم، حدثنا فلان عن فلان، وساق الحديث في الوقت من حفظه واللفظة فيه.
ومنهم القاضي أبو بكر
ابن الحداد المصري
صاحب الفروع [1] : مات في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وكان فقيهاً مدققاً وفروعه تدل على فضله.
ومنهم أبو بكر
أحمد بن عمر الخفاف
: وله كتاب الخصال.
ثم حصل الفقه في طبقة أخرى:
منهم القاضي أبو حامد
أحمد بن عامر بن بشر [2] المروروذي صاحب أبي إسحاق المروزي: مات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ونزل البصرة ودرس بها وصنف الجامع في المذهب، وشرح المزني، وصنف في أصول الفقه، وكان إماماً لا يشق غباره وعنه أخذ فقهاء البصرة. [1] السبكي 2: 112 وابن خلكان 3: 336 واسمه محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر. [2] الفهرست: 214 والسبكي 2: 82 وفيهما أحمد بن بشر ن عامر، قال السبكي: وعكس الشيخ أبو إسحاق فقال: ابن عامر بن بشر؛ قلت: ولأبي حامد أخبار كثيرة في مؤلفات أبي حيان التوحيدي.