وعلي أبي إسحاق وشرح المزني وعلق عنه الشرح أبو علي الطبري ودرس ببغداد ومات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة [1] .
ومنهم أبو الحسين أحمد بن محمد المعروف
بابن القطان [2] البغدادي (3)
: وهو آخر من عرفناه من أصحاب أبي العباس ابن سريج، ودرس ببغداد وأخذ عنه العلماء ومات سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
ومنهم أبو بكر
عبد الله بن محمد بن زياد
بن واصل بن ميمون النيسابوري [4] : ولد سنة ثمان وثلاثين ومائتين ومات في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وهو مولى أبان بن عثمان بن عفان، وسكن بغداد، وكان زاهداً بقي أربعين سنة لم يتم الليل يصلي الغداة على طهارة العشاء، وجمع بين الفقه والحديث وله زيادات كتاب المزني.
وقال الدارقطني: ما رأيت أحفظ منه. وقال الدارقطني أيضاً: كنا ببغداد في مجلس فيه جماعة من الحفاظ يتذاكرون فجاء رجل من الفقهاء فسألهم: من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " جعلت لي الأرض مسجداً وجعلت تربتها [1] حاشية ع: قال الخطيب في تاريخه: الحسن بن الحسين بن أبي هريرة أبو علي الفقيه القاضي كان أحد شيوخ الشافعيين، وله مسائل في الفروع محفوظة وأقواله فيها مسطورة حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر قال: سنة خمس وأربعين وثلاثمائة فيها مات أبو علي ابن أبي هريرة في رجب. (قلت: انظر تاريخ بغداد 7: 298 - 299) . [2] ط: القصار.
(3) ابن خلكان 1: 53 وتاريخ بغداد 4: 365. [4] السبكي 2: 231.