عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه [1] وإذا ركع وإذا رفع؛ قال أبو ثور: فلما كان بعد شهر وعلم الشافعي أني قد لزمته للتعلم منه قال: يا أبا ثور، خذ مسألتك في الدور فإنما منعني أن أجيبك يومئذ لأنك كنت متعنتاً.
ومنهم
الحارث بن شريح
النقال [2] : مات سنة ست وثلاثين ومائتين، وهو الذي حمل كتاب الرسالة إلى عبد الرحمن بن مهدي الإمام.
ومنهم أبو علي الحسين بن علي الكرابيسي (3)
: مات سنة خمس وقيل ثمان وأربعين ومائتين، وكان متكلماً عارفاً بالحديث، له تصانيف [4] كثيرة في أصول الفقه وفروعه.
فهؤلاء المشهورون من أصحابه، وقد أخذ عنه الفقه خلق كثير غير هؤلاء.
فمنهم أبو عبد الرحمن
أحمد بن يحيى المتكلم (5)
: وكان من كبار أصحابه ثم صار من أصحاب ابن أبي دواد. [1] زاد في ط: إذا افتتح الصلاة. [2] في ط: البقال، وفي السبكي (1: 249) : سريج، والنقال بالنون هو الصواب وإنما قيل له ذلك لأنه نقل رسالة الشافعي إلى عبد الرحمن بن مهدي.
(3) السبكي 1: 251 والانتقاء: 106. [4] ط: مصنفات.
(5) السبكي 1: 222 والانتقاء: 108.