نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 85
ذمية صلّى وزمزم حولها ... من آل برمك هربد ومجوس
تجلو الكئوس إذا جلت عن وجههاشمساً غذاها الشمس فهي عروس
عكفت بها عفر الظباء كأنها ... بأكفهن كواكب وشموس
من كل مرتج الروادف أحور ... كسرى أبوه وأمه بلقيس
رخو العنان، إذا ابتديت فخادم ... وإذا صبوت إليه فهو جليس
يسعى بإبريق كأن فدامه ... من لونها في عصفر مغموس
يسقيك ريق سبيئة حيرية ... مما استباه لفصحه القسيس
بين الخورنق والسدير محلة ... للهو فيها منزل مطموس
فالند من ريحانها متضوعٌ ... والظهر من غزلانها مدحوس
نحس الزمان بأهلها فتصدعوا ... إن الزمان بأهله لنحوس
كنّا نحل به ونحن بغبطة ... أيام للأيام فيه حسيس
فبنى عليه الدهر أبنية البلى ... فعلى رباه كآبة وعبوس
وصريع كأس بت أرقبه وقد ... نهشته من أفعى المدام كئوس
عقل الزجاج لسانه وتخاذلت ... رجلاه فهو كأنه مطسوس
سطت العقار به فراح كأنما ... مجّ الرّدى في كأسه الفاعوس
مما يختار له من قصيدته:
جلا الصبح أوني الكرى عن جفونه ... وفي صدره مثل السهام القواصد
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 85