نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 382
يقطع بيننا وبينه الموت، فنظر إلى أحمد فقال:
يموت هذا الفتى تراه ... وكل شيء له نفادُ
لو كان شيء له خلود ... خُلِّدَ ذا المُفضل الجواد
قال: فأُعجب أبو دلف بقوله وقال لأحمد بن يوسف: أنت كنت أعرف بصاحبك.
قال: ووقف جعيفران يوماً بالكوفة ونادى: أضيفونا. فلم يُجبْه أحد، قال: فأخرج خمسة دراهم وقال لرجل: ابتع لي تمراً وهات لي جرة ماء وبارية ففعل الرجل فقال له: ابسط البارية واطرح عليها التمر وضع الماء. ونادى جعيفران يقول: يا أهل الكوفة سألتكم القِرى فلم تقروني فهلموا الآن فاطعموا، وأنشأ جعيفران يقول:
لو نازل الله خلقاً في بريته ... نازلت ربي في الخلق الذين أرى
وقلت من عجبي مما أرى بهمُ ... لأي شيء إلهي يصلحون أولا
أخبار ماني المجنون
أخبرني أحمد بن عاصم بن قدامة الضميري قال: رأيت ماني المجنون يوماً بباب الكرخ ببغداد وهو عريان بيده قصبة،
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 382