نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 334
وغنت كصوت الصنج تحت لهاتها ... تجاوبه النايات في نغم الأنف
فيجمع بين الرجز والشج حذقها ... وتسكت من غنجٍ على مقطع الحرف
موردة الخدين مهضومة الحشى ... معقربة الصدغين فاترة الطرف
تقمَّص أثواب الرجال تمرداً ... وتأنف من لبس القلادة والشنف
وهو حسن الشعر مليحه، ولما تاب ترك الشعر، وكان يقال له: لم لا تقوله وأنت نسيج وحدك؟ فيقول: قد أبدلني الله تلاوة كتابه. وما قال بعد ذلك شعراً حتى مات.
أخبار درست المعلِّم
وقد أحتج الجاحظ بشعره. حدثني أبو حاتم الأسدي قال: حدثني أبو حاتم الأحول قال: كان درست المعلم أقصر من رأيت وأضعفه بدنا، وكان مع ذلك يقول: لولا أنني معلم، والمعلم عند الناس أحمق، وأنا مولى. وليس بالمولى كالصريح، لما دعا الناس إلى بغض هذه الدولة - يعني دولة بني العباس -، أو حي يقال له: درست. وكان يرى رأى الخوارج ويرى الدار دار كفر، ويقول: قد عطلوا الأحكام وغيروها. وقد قال الله: " ومن لم يحكم بما أنزل الله
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 334