نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 29
وهذا معنى بديع لم يسبقه إليه أحد. وهذه قصيدة طويلة وقد قدمنا في كتابنا هذا أنا نروم الإيجاز والاختصار.
ومما يستحسن من شعره أيضاً وهو المعنى الذي لم يسبق إليه:
لم يطل ليلي ولكن لم أنم ... ونفى عني الكرى طيف ألمّ
فاهجر الشوق إلى رؤيتها ... أيها المهجور إلا في الحلم
حدثني عن كتابٍ جاءني ... منك بالذم وما كنت أذم
ومن مستحسن شعره رائيته العجيبة البديعة المعاني الرفيعة المباني:
رأيت صحابتي بخناصرات ... حمولا بعد ما متع النّهار
فكاد القلب من طرب إليهم ... ومن طول الصّبابة يستطار
وفي الحيّ الذين رأيت خود ... خلوب الدل آنسةٌ نوار
برود العارضين كأن فاها ... بعيد النوم عانقه عقار
كأنّ فؤاده كرةٌ تنزّى ... حذار البين لو نفع الحذار
يروّعه السرار بكلّ شيءٍ ... مخافة أن يكون به السّرار
وودّا لليل زيد إليه ليلٌ ... ولم يخلق له أبداً نهارُ
جفت عيني عن التغميض حتّى ... كأنّ جفونها عنها قصار
وبلغني أن مسلم بن الوليد وجماعة، منهم أبو الشيص وأبو نواس وغيرهما، كانوا عند بعض الخلفاء، فسألهم عن ديباج الشعر الذي لا يتفاوت نمطه،
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 29