نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 27
ومن حذر الزيادة في الهدايا ... أقمت دجاجة فيمن يزيد
ومما يستحسن لبشار، لإحكام رصفه، وحسن وصفه كلمته التي يقول فيها بيته الذي ذكرناه في التشبيه، فأولها:
جفا جفوة فازور إذ مل صاحبه ... وأزرى به أن لا يزال يصاحبه
خليلي لا تستكثرا لوعة الهوى ... ولا لوعة المحزون شطت حبائبه
شفى النفس ما يلقى بعبدة مغرماً ... وما كان يلقى قلبه وضرائبه
فأقصر عن داعي الفؤاد وإنما ... يميل به أمس الهوى ويطالبه
إذا كان ذواقاً أخوك الهوى ... توجّهه في كلّ أوب ركائبه
فخّل له وجه الطريق ولا تكن ... مطيّة رحّال كثير مذاهبه
أخوك الذي إن ربته قال إنما ... أربت وإن عاتبته لان جانبه
إذا كنت في كل الأمور معاتباً ... أخاً لك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحداً أو صل أخاك فإنه ... مقارف ذنب مرة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ... ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه؟
من الحيّ قيس قيس عيلان إنها ... عيون الندى منها تروي سحائبه
وما زال منها ممسك بمدينة يراقب أو ثغر تخاف مرازبه
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 27