نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 266
والعبيد، واحتاج أن يدع البلد بعد ذلك ولا يدخله.
وقصد إلى دعبل شاعر فقال: إني مدحتك، فقال: أوتعرفني؟ قال: نعم، أنت دعبل. قال: إذن فإنشد. فأنشده:
لقائل قلت وقد قال ليأكرم من تسأله دعبل
أيطلب السائل من سائل؟ ... فقال لي: السائل لا يبخل
لبئس ما قدر في نفسه ... أن يسأل الناس ولا يسأل
قال: فوصله وأكرمه.
ومما يستملح لدعبل أرجوزته في المأمون وهي فصيحة سهلة يقول فيها:
يا سلم ذات الوضح العذاب ... وربة المعصم ذي الخضاب
والكفل الرجراج في الحقاب ... والفاحم الأسود كالغراب
بحق تلك القبل في الحقاب ... بعد التجني منك والعتاب
إلا كشفت اليوم عني ما بي
ومما يستحسن له قوله:
وبدل ضيفي في الظلام على القري ... إشراق ناري أو نباح كلابي
حتى إذا واجهته ولقينه ... حيينه ببصابص الأذناب
فتكاد من عرفان ما قد عودت ... من ذاك أن يفحصن بالترحاب
وله في أبي سعد المخزومي:
إن أبا سعد على مجونه ... ورقة في عقله ودينه
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 266