نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 232
قيل لي قد رضيت عني فمن لي ... أن أرى لي على رضاك علامه
وحقيق ألا يراع بسوء ... من رآك ابتسمت منه ابتسامه
لو توجعت لي فروحت عني ... روح الله عنك يوم القيامة
وكان الرشيد حين حبسه جعل أمره خادم له يقال له ماهر، وكان يحسن إليه، فهو يقول:
كفاني العناية من أمره ... بتشمير ما كان من غرسه
وكان الشفيع إلى غيره ... فصار الشفيع إلى نفسه
وحدثني بعض أهل الأدب قال: أهدي أبو العتاهية إلى الرشيد نعلاً وكتب إليه:
نعل بعثت بها لتلبسها ... قدماً تسير بها إلى المجد
لو كان يمكن أن أشركها ... خدي جعلت شراكها خدي
وسمع رجل أبا العتاهية ينشد:
فانظر بعينك حيث شئ ... ت فلن ترى إلا بخيلا
أراد ما في صورة الإسراء " قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتوراً " فقال الرجل: يا أبا العتاهية بخلت بجميع الناس، قال: فأكذبني بواحد.
حدثني محمد بن راشد الكاتب عن ابن جبلة البنوي قال: أتى أبو العتاهية باب أحمد بن يوسف كاتب المأمون، فحجب عنه فقال:
متى يظفر الغادي بحاجة ... ونصفك محجوب ونصفك نائم
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 232