نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 171
قم الآن لا آتيك إلا مسلماً ... أزورك في الشهرين يوماً أو الشهر
فإن زدتني براً تزيدت جفوة ... فلا نلتقي طول الحياة إلى الحشر
قال: فلما نظر فيها معقل استحسنها - وكان أديباً شاعراً. يقدم في الأدب على أبي دلف - فقال لي: جودت والله أحسنت. أما إن الأمير سيعجب بهذه المعاني، فلما أوصلها إلى أبي دلف استحسنها وكتب إليّ:
ألا رب ضيف طارق قد بسطته ... وآنسته قبل الضيافة بالبشر
أتاني يرجيني فما حال دونه ... ودون القرى والعرف من نائلي ستري
فلم أعد أن أدنيته وابتدأته ... ببشر وإكرام وبر على بر
وزودته مالاً يرجى نفاده ... وزودني مدحاً يقيم على الدهر
ووجه إليّ الأبيات مع وصيف وألف دينار، وذلك حيث يقول علي بن جبلة في قصيدته الغراء، التي سارت في العرب والعجم، وهي التي يقول فيها:
إنما الدنيا أبو دلف ... بين باديه ومحتضره
فإذا ولي أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره
حدثني ابن أبي جرير بن جبلة قال:
كل من في الأرض من عرب ... بين باديه إلى حضره
مستعير منك مكرمة ... يكتسيها يوم مفتخره
إنما الدنيا أبو دلف ... بين باديه ومحتضره
فإذا ولى أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره
استشاط من ذلك وغضب وقال: ويلي على ابن الفاعلة يزعم أنا لا نعرف مكرمة إلا مستعارة من أبي دلف، وطلبه فهرب إلى الجزيرة. فكتب في طلبه
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 171