responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 108
إذا حل أهلي بالجناب وأهلها ... بمنعرج العلان من ذي أذابل
فقل: خلة ضنت عليك بوصلها ... تقطع منها باقيات الوصائل
يمنونني منك الوصال وقد أرى ... بأني لا ألقاك من دون قايل
وما أنس من الأشياء لا أنس قولها ... وأدمعها يذرين حشو المكاحل
تمتع بذا اليوم القصير فإنه ... رهين بأيام الشهور الأطاول
وكان ابن ميادة جيد الغزل، ونمطه نمط الأعراب الفصحاء، وكان مطبوعاً، وهو الذي يقول:
كأن فؤادي في يد علقت به ... محاذرة أن يقضب الحبل قاضبه
وأشفق من وشك الفراق وإنني ... أظن لمحمول عليه فراكبه
فوالله ما أدري: أيغلبني الهوى ... إذا جدّ جدّ البين أم أنا غالبه
فإن أستطع أغلب وما يغلب الهوى ... فمثل الذي لاقيت يغلب صاحبه
فهذه معان وألفاظ يعجز عنها أكثر الشعراء، فإنه قد جمع إلى اقتدار الأعراب وفصاحتهم محاسن المحدثين وملحهم، وهو القائل:
أقول لركب قافلين رأيتهم ... ببئر سليم من صراد وأشجع
ألا إن بلغتم سالمين فأبلغوا ... تحية مرميّ بسهمين موجع
ومما يختار له قوله
هاج البكاء وعاق منه صدوح ... خطباء باكية على التفراح

نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست