responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة نویسنده : ابن قاضي شهبة    جلد : 4  صفحه : 45
تَحْصِيل الْأَجْزَاء وَسَمَاع الْكتب الْكِبَار وعني بالفقه فَأخذ عَن شُيُوخ عصره وَمهر فِي الْفُنُون وَكَانَ فِي أول أمره ذكيا فطنا رَأَيْت خطوط فضلاء ذَلِك الْعَصْر فِي طَبَقَات السماع توصفه بِالْحِفْظِ وَنَحْوه من الصِّفَات العلمية وَلَكِن لما رَأَيْنَاهُ لم يكن فِي الاستحضار وَلَا فِي التَّصَرُّف بِذَاكَ فَكَأَنَّهُ لما طَال عمره استروح وغلبت عَلَيْهِ الْكِتَابَة فَوقف ذهنه واعتنى بالتصنيف فشرح كثيرا من الْكتب الْمَشْهُورَة كالمنهاج والتنبيه وَالْحَاوِي فَلهُ على كل وَاحِد مِنْهَا عدَّة تصانيف يشْرَح الْكتاب شرحا كَبِيرا ووسطا وصغيرا ويفرد لغاته وأدلته وتصحيحه وَنَحْو ذَلِك وَمن محَاسِن تصانيفه شرح الْحَاوِي رَأَيْت مِنْهُ نُسْخَة كتبت عَنهُ فِي حُدُود سنة خمسين وَشرح البُخَارِيّ فِي عشْرين مجلدة وَعَمله فِي نصفه الأول أقوى من عمله فِي نصف الآخر وَقد ذكر أَن بَينهمَا مُدَّة عشْرين سنة ثمَّ شرح زَوَائِد مُسلم ثمَّ زَوَائِد أبي دَاوُد ثمَّ زَوَائِد التِّرْمِذِيّ ثمَّ زَوَائِد النَّسَائِيّ ثمَّ زَوَائِد ابْن ماجة كَذَا رَأَيْت بِخَطِّهِ وَلَكِن لم يُوجد ذَلِك بعده لِأَن كتبه احترقت قبل مَوته بِقَلِيل وزاح فِيهَا من الْكتب النفيسة الْمَوْقُوفَة وَغير الْمَوْقُوفَة شَيْء كثير وصنف فِي كل فن فشرح الألفية فِي الْعَرَبيَّة ومنهاج الْبَيْضَاوِيّ ومختصر ابْن الْحَاجِب وَعمل الْأَشْبَاه والنظائر وَجمع فِي الْفِقْه كتابا سَمَّاهُ الْكَافِي أَكثر فِيهِ من النقول الغربية واشتهر اسْمه وطار صيته وَرغب النَّاس فِي تصانيفه لِكَثْرَة فوائدها وبسطها وجودة ترتيبها وَكَانَت كِتَابَته أَكثر من استحضاره فَلَمَّا دخل الشَّام فاتحوه فِي كثير من مشكلات تصانيفه فَلم يكن لَهُ بذلك شُعُور وَلَا أجَاب عَن شَيْء مِنْهُ فَقَالُوا فِي حَقه نَاسخ كثير الْغَلَط وَقد تغير قبل مَوته فحجبه وَلَده إِلَى أَن مَاتَ وَقَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي تغمده الله برحمته صنف فِي أَيَّام

نام کتاب : طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة نویسنده : ابن قاضي شهبة    جلد : 4  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست