responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة نویسنده : ابن قاضي شهبة    جلد : 4  صفحه : 41
وَكَانَ فِي الْجُمْلَة أحفظ النَّاس لمَذْهَب الشَّافِعِي واشتهر بذلك وطبقة شُيُوخه موجودون وَبعد صيته ثمَّ قدم علينا قَاضِيا بِالشَّام وَهُوَ إِذْ ذَاك كهل فبهر النَّاس بحفظه وَحسن عِبَارَته وخضع لَهُ الشُّيُوخ فِي ذَلِك الْوَقْت واعترفوا بفضله ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده وَبنى مدرسة بِالْقَاهِرَةِ وأثرى وَكثر مَاله وتصدى للْفَتْوَى والإشغال وَكَانَ معول النَّاس فِي ذَلِك عَلَيْهِ ورحلوا إِلَيْهِ وَكثر طلبته فِي الْبِلَاد وأفتوا ودرسوا وصاروا شُيُوخ بِلَادهمْ فِي أَيَّامه وَكَانَ صَحِيح الْحِفْظ قَلِيل النسْيَان ثمَّ صَار لَهُ اختيارات يُفْتِي بهَا وَله نظم كثير متوسط فِي الحكم والمواعظ وَنَحْو ذَلِك وَله تصانيف كَثِيرَة لم تتمّ يصنف قطعا ثمَّ يَتْرُكهَا وقلمه لَا يشبه لِسَانه وَقَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجر بعد ذكر ابْتِدَاء أَمر الشَّيْخ وَصَارَ مُعظما عِنْد الأكابر كثير السمعة عِنْد الْعَامَّة وتصدى لتتبع الشَّيْخ جمال الدَّين الْإِسْنَوِيّ فِي خطابه حَتَّى كَانَ يتوقى الْإِفْتَاء هَيْبَة لَهُ وعول النَّاس عَلَيْهِ فِي الْإِفْتَاء فَكَانَ يتَصَدَّى لذَلِك من بعد صَلَاة الْعَصْر إِلَى الْمغرب غَالِبا وَلَا يفتر غَالِبا من الاشغال إِمَّا مطالعة وَإِمَّا تصنيفا وَإِمَّا إقراء وَكَانَ عَظِيم الْمُرُوءَة جميل الْمَوَدَّة كثير الِاحْتِمَال كثير المباسطة مَعَ مهابته وَكَانَ يعْمل مجْلِس الْوَعْظ وَيجمع عِنْده الْفُقَرَاء والصلحاء وَيحصل لَهُ خشوع وخضوع وَشهد جمع جم بِأَنَّهُ الْعَالم الَّذِي على رَأس الْقرن وَمِمَّنْ رَأَيْت خطه بذلك فِي حَقه شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ وَقَالَ الْحَافِظ برهَان الدَّين سبط ابْن العجمي سَأَلَني الشَّيْخ شهَاب الدَّين الْأَذْرَعِيّ عَن مولد الشَّيْخ سراج الدَّين البُلْقِينِيّ فَذَكرته لَهُ فَقَالَ أَنا أصلح أَن أكون وَالِده ثمَّ ذكر لي أَنه لم ير أحفظ مِنْهُ

نام کتاب : طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة نویسنده : ابن قاضي شهبة    جلد : 4  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست