responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الشافعية الكبرى نویسنده : السبكي، تاج الدين    جلد : 6  صفحه : 276
فَيُقَال لَهُ فَلم زَاد عَلَيْهِ فِي التَّهَجُّد وجوبا هلا قَالَ إِن من بلغ دَرَجَة النُّبُوَّة يسْتَغْنى عَمَّا يحْتَاج إِلَيْهِ غَيره وَلَو قَالَ لقبل مِنْهُ كَمَا قبل مِنْهُ أَنه أحل لَهُ تِسْعَة من النِّسَاء بل مَا شَاءَ فَإِنَّهُ بِقُوَّة النُّبُوَّة يقوى على الْعدْل مَعَ كَثْرَة النِّسَاء كَمَا قبل من الْمدرس أَن يَأْمر تلامذته بالتكرار السهر لَيْلًا وَهُوَ ينَام وَيَقُول إِنِّي قد بلغت دَرَجَة اسْتَغْنَيْت عَن ذَلِك وَلَيْسَ يتْرك أحد تكراره بِهَذِهِ الشُّبْهَة
وَلَعَلَّ هَذَا الْمَغْرُور إِذا صَار ضحكة للشَّيْطَان سخر مِنْهُ وَقَالَ لَهُ أَنْت أكمل من النَّبِي وَالصديق وكل من واظب على الْفَرَائِض وَعند هَذَا نقطع الطمع من صَلَاحه فَهُوَ مِمَّن قَالَ فيهم {وَإِن تَدعهُمْ إِلَى الْهدى فَلَنْ يهتدوا إِذا أبدا}
مَسْأَلَة
أما مَا ذكره من أَنه لَو اشْتغل بالتكاليف لشغله ذَلِك عَن الْقرْبَة الَّتِي نالها والكمال الَّذِي بلغه فَهُوَ كذب صَرِيح ومحال فَاحش قَبِيح لِأَن التكاليف قِسْمَانِ أَمر وَنهي
فَأَما المنهيات مثل الزِّنَا وَالسَّرِقَة وَالْقَتْل وَالضَّرْب والغيبة وَالْكذب وَالْقَذْف فَترك ذَلِك كَيفَ يشغل عَن الْكَمَال وَكَيف يحجب عَن الْقرْبَة وَأي كَمَال يكون مَوْقُوفا على ركُوب هَذِه القاذورات

نام کتاب : طبقات الشافعية الكبرى نویسنده : السبكي، تاج الدين    جلد : 6  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست