نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى جلد : 2 صفحه : 248
أنشدنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد الأصفهاني قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلَى الهمذاني بها قَالَ: أنشدنا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد الأنصاري الهروي الحنبلي شيخ الإسلام لنفسه من قصيدة لَهُ فِي السنة:
أنا حنبلي ما حييت فإن أمت ... فوصيتي ذاكم إلى إخواني
إذ دينه ديني وديني دينه ... ما كنت إمعة لَهُ دينان
وتوفي عبد اللَّه الأنصاري عَلَى ما بلغنا سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
أَبُو الفرج عبد الواحد بْن مُحَمَّد الشيرازي المعروف بالمقدسي:
صحب الوالد السعيد من سنة نيف وأربعين وتردد إلى مجلسه سنين عدة.
وعلق عَنْهُ أشياء فِي الأصول والفروع ونسخ واستنسخ من مصنفاته.
وسافر إلى الرحبة والشام وحصل لَهُ الأصحاب والأتباع والتلامذة والغلمان.
وكانت لَهُ كرامات ظاهرة ووقعات مَعَ الأشاعرة وظهر عليهم بالحجة فِي مجالس السلاطين ببلاد الشام.
ويقال: إنه اجتمع مَعَ الخضر عَلَيْهِ السَّلامُ دفعتين.
وَكَانَ يتكلم فِي عدة أوقات عَلَى الخاطر كما كَانَ يتكلم ابْن القزويني الزاهد.
فبلغني أن تتشا لما عزم عَلَى المجيء إلى بغداد فِي الدفعة الأولى لما وصلها السلطان: سأله الدعاء فدعا لَهُ بالسلامة فعاد سالما فلما كَانَ فِي الدفعة الثانية استدعاه السلطان وهو ببغداد لأخيه تتش فرعب وسأل أبا الفرج الدعاء لَهُ فَقَالَ لَهُ: لا تراه ولا تجتمع به فَقَالَ لَهُ تتش: هُوَ مقيم ببغداد وقد برزت إلى عنده ولا بد من المسير إليه فقال له: لا تراه فعجب من ذَلِكَ وبلغ هيت فجاءه
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى جلد : 2 صفحه : 248