نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى جلد : 2 صفحه : 141
ربك تبارك وتعالى؟ قَالَ لي: يا فتى كنت إِذَا عملت بمعصيته صبر علي وتأني بي فَإِذَا عملت بطاعته زادني وأعطاني وَإِذَا أقبلت عَلَيْهِ قربْني وأدناني وَإِذَا وليت عَنْهُ صوت بي وناداني وَإِذَا وقفت لفترة رغبْني ومناني فمن أكرم من هَذَا مأمولا؟ انصرف عني لا تشغلني.
قَالَ: وسمعت أبا علي بْن النجاد يقول: بينا أنا ذات يوم إذ دخل رجل من أهل البدع ومعه مصحف فجعل يقرأ فيه في سورة الأحزاب فلما انتهي إلى هَذِهِ الآية وقرن في بيوتكن أطبق المصحف وَقَالَ: إيش نعمل فِي هَذَا وعائشة قد خرجت؟ قُلْتُ: إنها لم تخرج من بيتها.
قَالَ: وكيف ذاك؟ قُلْتُ: لأن بيوت أبنائها بيتها.
قَالَ: وسمعته يقول: جاءني رجل وقد كنت حذرت مِنْهُ أنه رافضي فأخذ يتقرب إلي ثُمَّ قَالَ: لا نسب أبا بكر وعمر بل معاوية وعمرو بْن العاص.
فقلت لَهُ: ومال معاوية؟ قَالَ: لأنه قاتل عليا.
قُلْتُ لَهُ: إن قوما يقولون إنه لم يقاتل عليا وإنما قاتل قتلة عثمان.
قَالَ: فقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعمار: " تقتلك الفئة الباغية ".
قُلْتُ: إن أنا قُلْتُ إن هَذَا لم يصح وقعت منازعة ولكن قُلْتُ قوله عَلَيْهِ الصلاة والسلام تقتلك الفئة الباغية يعني به الطالبة لا الظالمة لأن أهل اللغة تسمي الطالب باغيا ومنه بغيت الشيء تقول طلبته ومنه قوله تعالى قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي وقوله وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ومثل ذَلِكَ كثير فإنما يعني بذلك الطالبة لقتلة عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَقَالَ أَبُو حفص العكبري: سمعت أبا عَلَى النجاد يقول: سمعت أبا الحسن
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى جلد : 2 صفحه : 141