responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 2  صفحه : 130
فقلت لَهُ: ليس هَذَا ضد ما رواه همام وإنما قَالَ هَذَا " قدم " وَقَالَ هَذَا " رجل " وكلاهما واحد. ويحتمل أن يكون أَبُو هريرة سمع من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرتين وحدث به أَبُو هريرة مرتين فسمع الأعرج مِنْهُ فِي إحدى المرتين ذكر " القدم " وسمع مِنْهُ همام ذكر " الرجل ".
فَقَالَ لي: همام غلط فقلت لَهُ: هَذَا قول من لا يدري.
ثُمَّ قَالَ لي: والأصابع فِي حديث ابْن مسعود تقول به؟ فقلت لَهُ: حديث ابْن مسعود صحيح من جهة النقل رواه الناس ورواه الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه.
فَقَالَ لي: هَذَا قاله اليهودي.
فقلت لَهُ: لم ينكر رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قوله قد ضحك رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حتى بدت نواجذه تصديقا لقوله فأنكر أن يكون هذا اللفظ مرويا من أخبار ابْن مسعود.
فقلت لَهُ: بلى هَذَا رَوَاهُ مَنْصُورٌ وَالأَعْمَشُ جَمِيعًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ " أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عز وجل يمسك السماوات عَلَى أَصْبُعٍ وَالأَرْضِينَ عَلَى أَصْبُعٍ وَالْجِبَالَ عَلَى أَصْبُعٍ وَالْخَلائِقَ عَلَى أَصْبُعٍ وَالشَّجَرَ عَلَى أَصْبُعٍ وَرَوَى: وَالثَّرَى عَلَى أَصْبُعٍ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَصْدِيقًا لما قال الخبر " هَكَذَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ.
فقال لي: قد نزل القرآن بالتكذيب لا بالتصديق فَقَالَ اللَّه تعالى وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حق قدره فقلت لَهُ: قد نزل القرآن بالتصديق لا بالتكذيب بدلالة قوله تعالى فِي سياق الآية وَالأَرْضُ جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ثُمَّ نزه نفسه عز وجل عما يشرك به من كذب بصفاته فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يشركون وقوله وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قدره لا يمنع من إثبات الأصابع

نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 2  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست