نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى جلد : 1 صفحه : 78
وعنده عَنْ أبي عبد اللَّه جزء حديث وقع له فيه مسائل أيضاً وسمعتها منه وسمعت منه حديثا وكنت إذا رأيت منزله ورأيت قعوده شهدت له بالصلاح والصبر عَلَى الفقر وكان أَحْمَد يخرج الشيء فيقول أين بدر ثم يقول هذه من بابتك يعني أحاديث الزهد ونحو ذلك فكان إمامنا يتعجب منه ويقول من مثل بدر قد ملك لسانه.
وقال أبو مُحَمَّد الجريري كنت يوما عند بدر المغازلي وقد باعت زوجته دارًا لها بثلاثين دينارًا فقال: لها بدر نفرق هذه الدنانير فِي إخواننا ونأكل رزق يوم بيوم فأجابته إلى ذلك وقالت تزهد أنت ونرغب نحن هذا ما لا يكون.
ومات لست خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
أحمد بن أبي الحواي واسمه ميمون أبو الحسن الدمشقي
حدث عَنْ جماعة منهم إمامنا وبين وفاته ووفاة البغوي إحدى وسبعون سنة وقال أَحْمَد بْن أبي الحواري قَالَ أَحْمَد بن حنبل متى مولدك قلت: سنة أربع وستين قَالَ: وهي مولدي.
ومات أحمد بن أبي الحواري مدخل رجب سنة ست وأربعين ومائتين وقيل إنه رمى بكتبه فِي البحر وقال نعم الدليل كنت والاشتغال بالدليل بعد الوصول محال وقيل إنه طلب أَحْمَد بْن أبي الحواري العلم ثلاثين سنة فلما بلغ منه الغاية حمل كتبه كلها فغرقها فِي البحر وقال يا علم لم أفعل هذا تهاونا بك ولا استخفافًا بحقك ولكن كنت أكتب لأهتدي بك إلى ربي فلما اهتديت بك إلى ربي استغنيت عنك وقال لا دليل عَلَى اللَّه سواه وإنما العلم يطلب لأدب الخدمة وكان الجنيد يقول أَحْمَد بْن أبي الحواري ريحانة الشام.
أَحْمَد بْن المكين الأنطاكي
ذكره الخلال فقال: عنده عَنْ أبي عبد اللَّه مسائل سمعتها منه في قدمتي الثانية إلى الثغور وكان رجلاً كما يجب إن شاء الله.
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى جلد : 1 صفحه : 78