نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى جلد : 1 صفحه : 375
عامة وجاء الحديث عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " أنه كان آخر وصيته لأمته وآخر عهده إليهم عند خرودجه من الدنيا أن اتقوا اللَّه فِي الصلاة وفيما ملكت أيمانكم " وجاء الحديث " أنها آخر وصية كل نَبِيّ لأمته وآخر عهده إليهم عند خروجه من الدنيا " وهي آخر ما يذهب من الإسلام ليس بعد ذهابها إسلام ولا دين وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من عمله وهي عمود الإسلام وإذا سقط سقط العمود الفسطاط فلا ينتفع بالطنب والأوتاد وكذلك الصلاة إذا ذهبت فقد ذهب الإسلام.
وقد خصها اللَّه بالذكر من بين الطاعات كلها ونسب أهلها إلى الفضل وأمر بالاستعانة بها وبالصبر عَلَى جميع الطاعات واجتناب جميع المعصية.
فأمروا رحمكم اللَّه بالصلاة فِي المساجد من تخلف عنها وعاتبوهم إذا تخلفوا عنها وأنكروا عليهم بأيديكم فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم واعلموا أنه لا يسعكم السكوت عنهم لأن التخلف عَنِ الصلاة من عظيم المعصية فقد جاء عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قَالَ: " لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى قوم فِي منازلهم لا يشهدون الصلاة فِي جماعة فأحرقها عليهم " فتهددهم النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بحرق منازلهم فلولا أن تخلفهم عَنِ الصلاة معصية كبيرة عظيمة لما تهددهم النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بحرق منازلهم وجاء الحديث لا صلاة لجار المسجد إلا فِي المسجد وجار المسجد الذي بينه وبين المسجد أربعون دارًا.
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى جلد : 1 صفحه : 375