responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 1  صفحه : 357
والتمسك بالكتاب يأتي عَلَى جميع الطاعة واجتناب جميع المعصية ثم خص الصلاة بالذكر فقال: " وأقاموا الصلاة " وإلى تضييع الصلاة نسب الله عز وجل من أوجب له العذاب قبل المعاصي فقال: " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يلقون غياً " فمن اتباع الشهوات ركوب جميع المعاصي فنسبهم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إلى جميع المعصية فِي تضييع الصلاة.
فهذا ما أخبر الله تعالى به من آي القرآن من تعظيم الصلاة وتقديمها بين يدي الأعمال كلها وإفرادها بالذكر من بين جميع الطاعات والوصية بها دون أعمال البر عامة فالصلاة خطرها عظيم وأمرها جسيم.
وبالصلاة أمر اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى رسوله أول ما أوحى إليه بالنبوة قبل كل عمل وقبل كل فريضة وبالصلاة أوصى النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند خروجه من الدنيا فقال: اللَّه اللَّه فِي الصلاة وفيما ملكت أيمانكم فِي آخر وصيته إياهم وجاء الحديث أنها آخر وصية كل نَبِيّ لأمته وآخر عهده إليهم عند خروجه من الدنيا وجاء فِي حديث آخر عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " أنه كان يجود بنفسه ويقول الصلاة الصلاة الصلاة ".
فالصلاة أول فريضة فرضت عليهم وهي آخر ما أوصى به أمته وآخر ما يذهب من الإسلام وهي أول ما يسأل عنه العبد من عمله يوم القيامة وهي عمود الإسلام وليس بعد ذهابها دين ولا إسلام فالله اللَّه فِي أموركم عامة وفي صلاتكم خاصة فتمسكوا بها واحذروا تضييعها والاستخفاف بها ومسابقة

نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست