نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى جلد : 1 صفحه : 30
من قَالَ هذا القول لا يرى الاغتسال من الاحتلام وقد روي عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن رؤيا المؤمن كلام يكلم الرب عبده وقال إن الرؤيا من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وبالله التوفيق.
ومن الحجة الواضحة الثابتة البينة المعروفة ذكر محاسن أصحاب رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كلهم أجمعين والكف عَنْ ذكر مساويهم والخلاف الذي شجر بينهم فمن سب أصحاب رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أو أحدًا منهم أو تنقصه أو طعن عليهم أو عرض بعيبهم أو عاب أحدًا منهم فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف لا يقبل اللَّه منه صرفا ولا عدلا بل حبهم سنة والدعاء لهم قربة والاقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة.
وخير الأمة بعد النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبو بكر وعمر بعد أبي بكر وعثمان بعد عمر وعلي بعد عثمان ووقف قوم عَلَى عثمان وهم خلفاء راشدون مهديون ثم أصحاب رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد هؤلاء الأربعة خير الناس لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساويهم ولا يطعن عَلَى أحد منهم بعيب ولا بنقص فمن فعل ذلك فقد وجب عَلَى السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه فإن تاب قبل منه وإن ثبت عاد عليه بالعقوبة وخلده الحبس حتى يموت أو يراجع.
ويعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها ويحبهم لحديث رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ حبهم إيمان وبغضهم نفاق ولا يقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي الذين لا يحبون العرب ولا يقرون لهم بفضل فإن لهم بدعة ونفاقًا وخلافًا.
ومن حرم المكاسب والتجارات وطيب المال من وجهه فقد جهل وأخطأ وخالف بل المكاسب من وجهها حلال فقد أحلها اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ورسوله صَلَّى اللهُ
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى جلد : 1 صفحه : 30