responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 1  صفحه : 26
وجاءت بولد هل شاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أن يخلق هذا الولد وهل مضى فِي سابق علمه فإن قَالَ لا فقد زعم أن مع اللَّه خالقًا وهذا هو الشرك صراحًا.
ومن زعم أن السرقة وشرب الخمر وأكل المال الحرام ليس بقضاء وقدر فقد زعم أن هذا الإنسان قادر عَلَى أن يأكل رزق غيره وهذا صراح قول المجوسية بل أكل رزقه وقضى اللَّه أن يأكله من الوجه الذي أكله.
ومن زعم أن قتل النفس ليس بقدر من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وأن ذلك بمشيئته فِي خلقه فقد زعم أن المقتول مات بغير أجله وأي كفر أوضح من هذا بل ذلك بقضاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وذلك بمشيئته فِي خلقه وتدبيره فيهم وما جرى من سابق علمه فيهم وهو العدل الحق الذي يفعل ما يريد ومن أقر بالعلم لزمه الإقرار بالقدر والمشيئة عَلَى الصغر والقمأ.
ولا نشهد عَلَى أحد من أهل القبلة أنه فِي النار لذنب عمله ولا لكبيرة أتاها إلا أن يكون فِي ذلك حديث كما جاء عَلَى ما روي فنصدقه ونعلم أنه كما جاء ولا ننص الشهادة ولا نشهد عَلَى أحد أنه في الجنة بصالح عمله ولا بخير أتاه إلا أن يكون فِي ذلك حديث كما جاء عَلَى ما روي ولا ننص الشهادة.
والخلافة فِي قريش ما بقي من الناس اثنان ليس لأحد من الناس أن ينازعهم فيها ولا يخرج عليهم ولا نقر لغيرهم بها إلى قيام الساعة والجهاد ماض قائم مع الأئمة بروا أو فجروا لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل والجمعة والعيدان والحج منع السلطان وإن لم يكونوا بررة عدولا أتقياء ودفع الصدقات والخراج والإعشار والفيء والغنائم إلى الأمراء عدلوا فيها أم جاروا والانقياد إلى من ولاه اللَّه أمركم لا تنزع يدًا من طاعته ولا تخرج عليه بسيفك حتى يجعل اللَّه لك فرجًا ومخرجًا ولا تخرج عَلَى السلطان وتسمع وتطيع ولا تنكث بيعة فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للجماعة وإن أمرك

نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست