نام کتاب : طبقات الأولياء نویسنده : ابن الملقن جلد : 1 صفحه : 388
وروى عنه. انه قال: " اختلفت إلى منزل قاص، فاثر كلامه في قلبي، فلما لم يبق في قلبي شيء، فعمت ثانيا فسمعت كلامه، فبقي في قلبي حتى رجعت إلى منزلي، فكسرت آلات المخالفات، ولزمت الطريق ".
فحكيت هذه الحكاية ليحيى بن معاذ، فقال: " عصفورا اصطاد كركيا! "، إراد بالعصفور ذلك القاص، وبالكركى الداراني ".
وقال ابن أبي الحوارى، قلت لأبي سليمان: " أيجوز للرجل أن يخبر عن نفسه بالشيء يكون منه؟ "، فقال: " إذا كان في موضع الأدب ليقتدي به، جاز له ذلك ".
وقال أيضا: " دخلت عليه يوما وهو يبكي، فقلت له: " ما يبكيك؟! "، فقال: " يا احمد!، ولم لا أبكى؟!، إذا جن الليل، ونامت العيون، وخلا كل حبيب بحبيبه، افترش أهل المحبة أقدامهم، وجرت دموعهم على خدودهم، وقطرت على محاريبهم، اشرف الجليل سبحانه فنادى: يا جبريل! بعيني من تلذذ بكلامي، واستراح إلى ذكرى،
نام کتاب : طبقات الأولياء نویسنده : ابن الملقن جلد : 1 صفحه : 388