قَالَ وَلما بلغ عمر وَفَاة الْحجَّاج قَالَ رغم أنفي لله أَن قطع مُدَّة الْحجَّاج
استعفاؤه الْخَلِيفَة من ممر الْحجَّاج عَلَيْهِ
قَالَ وَكَانَ الْحجَّاج قد ولي الْمَوْسِم فَكتب عمر إِلَى الْخَلِيفَة يستعفيه أَن يمر عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ فَكتب إِلَى الْحجَّاج إِن عمر بن عبد الْعَزِيز كتب إِلَيّ يستعفيني من ممرك عَلَيْهِ فَلَا عَلَيْك أَن لَا تمر بِمن كرهك فَتنحّى عَن الْمَدِينَة إعظامه مَسْجِد الرَّسُول
قَالَ وَكَانَ عمر بن عبد الْعَزِيز إِذْ كَانَ واليا على الْمَدِينَة إِذا بَات على ظهر الْمَسْجِد مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم تقربه امْرَأَة إعظاما لمَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَتْوَى عمر فِيمَن سبّ الْخُلَفَاء
قَالَ وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز أرسل إِلَيّ الْوَلِيد بن عبد الْملك فِي الظهيرة فِي سَاعَة لم يكن يُرْسل إِلَيّ فِي مثلهَا فَوَجَدته فِي قيطون صَغِير لَهُ بَابَانِ بَاب يدْخل مِنْهُ وَبَاب خلف ظَهره ينحرف مِنْهُ إِلَى أَهله قَالَ فَدخلت عَلَيْهِ فَإِذا هُوَ قاطب بَين عَيْنَيْهِ فَقَالَ لي اجْلِسْ هَا هُنَا فأجلسني بَين يَدَيْهِ مجْلِس الْخصم وَلَيْسَ عِنْده إِلَّا خَالِد بن الريان قَائِما بِسَيْفِهِ فَقَالَ كَيفَ ترى فِيمَن سبّ الْخُلَفَاء أَتَرَى أَن يقتل قَالَ فَسكت فَانْتَهرنِي وَقَالَ مَالك لَا تَتَكَلَّم فَسكت فَعَاد لمثلهَا فَقلت أفتك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ لَا وَلكنه سبّ الْخُلَفَاء قلت فَإِنِّي أرى أَن ينكل بِهِ بِمَا انتهك من حُرْمَة الْخُلَفَاء قَالَ فَرفع الْوَلِيد رَأسه الى ابْن الريان وَقَالَ مَا أَظُنهُ