المقهور وَذَا المَال الْقَلِيل والعيال الْكثير وَأَشْبَاه ذَلِك فِي أقاصي الْبِلَاد وأطراف الأَرْض فَعلمت أَن الله سائلي عَنْهُم وَأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حجيجي فيهم فَخفت أَن لَا يقبل الله مني معذرة فيهم وَلَا تقوم لي مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حجَّة فرحمت وَالله يَا فَاطِمَة نَفسِي رَحْمَة دَمَعَتْ لَهَا عَيْني ووجع لَهَا قلبِي فَأَنا كلما ازددت لَهَا ذكرا ازددت مِنْهَا خوفًا فاتعظي إِن شِئْت أَو ذري حث عمر على الْعلم
وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز تعلمُوا الْعلم فَإِنَّهُ زين للغني وَعون للْفَقِير لَا أَقُول إِنَّه يطْلب بِهِ وَلكنه يَدْعُو إِلَى القناعة
تمت سيرة عمر بن عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان بن الحكم بن أبي الْعَاصِ بن أُميَّة بن عبد شمس بن عبد منَاف على مَا رَوَاهُ مَالك بن أنس وَأَصْحَابه رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ بعون الله وتأييده فرغ من نسخه فِي صفر سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا
هَذَا مَا جَاءَ فِي آخر نُسْخَة دمشق
وَجَاء فِي آخر نُسْخَة باريس مَا نَصه
تمت أَحَادِيث عمر بن عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان بن الحكم بن أبي الْعَاصِ بن أُميَّة بن عبد شمس بن عبد منَاف على مَا رَوَاهُ مَالك بن أنس وَأَصْحَابه رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله كتبه لنَفسِهِ مُسلم بن أَحْمد بن الشَّيْخ أَحْمد الصطيحة بن عَليّ بن أَحْمد أَبُو مُسلم بتاريخ ثامن عشر من رَمَضَان من شهور سنة سبع عشرَة وَألف أحسن الله ختامها آمين
نقل وقوبل على نُسْخَة صَحِيحَة مضبوطة تاريخها الثَّالِث من جُمَادَى الاخر سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة