نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 300
ابْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا حُرٌّ، عَنْ مُغِيْرَةَ:
قَالَ رَجُلٌ مِنَ الكَيْسَانِيَّةِ [1] عِنْدَ الشَّعْبِيِّ: كَانَتْ عَائِشَةُ مِنْ أَبْغَضِ زَوْجَاتِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَيْهِ.
قَالَ: خَالَفْتَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ.
عَلِيُّ بنُ القَاسِمِ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ الهُذَلِيِّ:
قَالَ لِي ابْنُ سِيْرِيْنَ: الْزَمِ الشَّعْبِيَّ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يُسْتَفْتَى وَأَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُتَوَافِرُوْنَ [2] .
قَالَ أَبُو الحَسَنِ المَدَائِنِيُّ فِي كِتَابِ (الحِكْمَةِ) :
قِيْلَ لِلشَّعْبِيِّ: مِنْ أَيْنَ لَكَ كُلُّ هَذَا العِلْمِ؟
قَالَ: بِنَفْيِ الاغْتِمَامِ، وَالسَّيْرِ فِي البِلاَدِ، وَصَبْرٍ كَصَبْرِ الحَمَامِ، وَبُكُوْرٍ كَبُكُوْرِ الغُرَابِ [3] .
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عُلَمَاءُ النَّاسِ ثَلاَثَةٌ: ابْنُ عَبَّاسٍ فِي زَمَانِهِ، وَالشَّعْبِيُّ فِي زَمَانِهِ، وَالثَّوْرِيُّ فِي زَمَانِهِ [4] .
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [5] : كَانَ الشَّعْبِيُّ ضَئِيْلاً، نَحِيْفاً، وُلِدَ هُوَ وَأَخٌ لَهُ تَوْءماً.
= (13860) من طريق معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان إذا قيل لها: هو شر الثلاثة، عابت ذلك، وقالت: ما عليه من وزر أبويه، قال الله: (لاتزر وازرة وزر أخرى) وإسناده صحيح، وأخرجه أيضا (13861) من طريق الثوري عن هشام بن عروة، عن أبيه وأخرج أحمد 6 / 109 عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هو أشر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه " وإسناده ضعيف.
وأخرجه البيهقي في سننه 10 / 58 وقال ليس بالقوي، وقد روى مثله بإسناد ضعيف عن ابن عباس، وقال صاحب الاستذكار: قد أنكر ابن عباس على من روى في ولد الزنى أنه شر الثلاثة، وقال: لو كان شر الثلاثة ما استوني بأمه أن ترجم حتى تضعه.
رواه ابن وهب عن معاوية بن صالح، عن علي بن طلحة عن ابن عباس. [1] الكيسانية هم أتباع كيسان مولى علي رضي الله عنه، وقيل: كيسان لقب المختار الثقفي، والكيسانية فرقة شيعية اعتقدت بإمامها بأنه محيط بالعلوم كلها، ويجمعهم القول بأن الدين طاعة رجل، فحملهم ذلك على تأويل الاركان الشرعية على رجال فعطلوها.
انظر الملل والنحل 1 / 147، والمقالات والفرق 21، والفاطميون في مصر 34، والتاج (كيس) . [2] انظر ابن عساكر (عاصم عايذ) 166. [3] ابن عساكر (عاصم عايذ) 163 ولفظه: " وصبر كصبر الحمار ". [4] تاريخ بغداد 12 / 227 وانظر أخبار القضاة 2 / 421. [5] في الطبقات 6 / 247.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 300