نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 106
وَقَالَ مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ: لَبِثَ شُرَيْحٌ فِي الفِتْنَةِ -يَعْنِي: فِتْنَةَ ابْنِ الزُّبَيْرِ- تِسْعَ سِنِيْنَ لاَ يَخْبَرُ.
فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ سَلِمْتَ.
قَالَ: كَيْفَ بِالهَوَى؟
وَقِيْلَ: كَانَ شُرَيْحٌ فَائِقاً، عَائِفاً، أَيْ: يَزْجُرُ الطَّيْرَ، وَيُصِيْبُ الحَدْسَ [2] .
وَرُوِيَ لِشُرَيْحٍ:
رَأَيْتُ رِجَالاً يَضْرِبُوْنَ نِسَاءهُم ... فَشَلَّتْ يَمِيْنِي حِيَنَ أَضْرِبُ زَيْنَبَا
وَزَيْنَبُ شَمْسٌ وَالنِّسَاءُ كَوَاكِبٌ ... إِذَا طَلَعتْ لَمْ تُبْقِ مِنْهُنَّ كَوْكَبَا (3)
وَعَنْ أَشْعَثَ: أَنَّ شُرَيْحاً عَاشَ مائَةً وَعَشْرَ سِنِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: عَاشَ مائَةً وَثَمَانِيَ سِنِيْنَ.
وَقَالَ هُوَ، وَالمَدَائِنِيُّ، وَالهَيْثَمُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ [4] .
وَقَالَ خَلِيْفَةُ [5] ، وَابْنُ نُمَيْرٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ اسْتَعْفَى مِنَ القَضَاءِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - [6] .
(1) انظر طبقات ابن سعد 6 / 141 وأخبار القضاة 2 / 216 و218 و370. [2] ابن سعد 6 / 132 وأخبار القضاة 2 / 211.
(3) البيتان في العقد 6 / 141 ووفيات الأعيان 2 / 462.
وروى وكيع في أخبار القضاة البيت الأول منهما 2 / 205 وكذا ابن سعد في الطبقات 6 / 143.
وزاد صاحب العقد وابن خلكان بينهما ثالثا وهو قوله:
أأضربها من غير ذنب أتت به * فما العدل مني ضرب من ليس مذنبا وذكر ابن عساكر بعدهما في 8 / 30 آما نصه: " قال القاضي: وقد أغار شريح في هذا البيت على قول النابغة في مدح النعمان بن المنذر وهو:
ألم تر أن الله أعطاك سورة * ترى كل ملك دونها يتذبذب
فإنك شمس والملوك كواكب * إذا طلعت لم يبد منهن كوكب " [4] انظر تاريخ البخاري 4 / 229 وطبقات ابن سعد 6 / 145. [5] في الطبقات 1 / 330. [6] انظر أخبار القضاة 2 / 392.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 106