نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 21 صفحه : 195
96 - ابْنُ قَائِدٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي المَعَالِي الأَوَانِيُّ *
القُدْوَةُ، العَارِفُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي المَعَالِي بنِ قَايدٍ [1] الأَوَانِيُّ.
زَاهِدٌ، خَاشعٌ، ذُو كَرَامَاتٍ، وَتَأَلُّهٍ، وَأَورَادٍ، أُقعدَ مُدَّةً.
قَدِمَ أَوَانَا [2] وَاعِظٌ باطنِيٌّ، فَنَالَ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَحُمِلَ هَذَا فِي مِحَفَّتِهِ، وَصَاحَ بِهِ: يَا كلبُ انزلْ، وَرجمَتْهُ العَامَّةُ، فَهَرَبَ، وَحَدَّثَ سنَاناً [3] بِمَا تَمَّ عَلَيْهِ، فَنَدَبَ لَهُ اثْنَيْنِ، فَأَتيَاهُ، وَتعَبَّدَا مَعَهُ أَشْهُراً، ثُمَّ قَتَلاَهُ [4] ، وَقَتَلاَ خَادِمَهُ وَهربا فِي البسَاتينِ، فَنكرهمَا فَلاَّحٌ، فَقَتَلَهُمَا بِمرِّهِ، ثُمَّ نَدِمَ لَمَّا رَآهُمَا بِزِيقِ الفَقْرِ، ثُمَّ تَيَقَّنَ أَنَّهُمَا اللَّذَانِ قَتَلاَ الشَّيْخَ بصفتِهِمَا، ثُمَّ أُحرِقَا.
فَقِيْلَ: إِنَّ الشَّيْخَ عَبْدَ اللهِ الأُرْمَوِيَّ [5] شَاهَدَ ذَلِكَ.
(*) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه، الورقة 154 (شهيد علي) ، والمنذري في التكملة: 1 / الترجمة: 52، وابن الساعي في أخبار الزهاد، الورقة: 3، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة 116 (أحمد الثالث 2917 / 14) ، والمشتبه: 516، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه، الورقة: 34 (سوهاج) ، والصفدي في الوافي: 4 / 352، والعيني في عقد الجمان: 17 / الورقة 63. [1] قيده المنذري بالحروف فقال: (بالقاف والياء آخر الحروف وآخره دال مهملة) وانظر (المشتبه) : 516. [2] بفتح الهمزة وتخفيف الواو وبعد الالف نون قرية من نواحي دجيل شمالي بغداد مما يلي الموصل (" تاريخ ابن الدبيثي، الورقة 154 شهيد علي، " ومعجم البلدان " لياقوت: 1 / 395) . [3] يعني راشد الدين سنان بن سلمان كبير الاسماعيلية. [4] كان ذلك في يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة 584 كما ذكر ابن الدبيثي في (تاريخه) والمنذري في (التكملة) ، وكأنه فات المؤلف أن يذكر التاريخ. [5] الشيخ عبد الله بن يونس الارموي الزاهد، كان من زهاد دمشق المشهورين وله زاوية معروفة بجبل قاسيون، توفي كهلا في شوال سنة 631 كما ذكر الذهبي وغيره.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 21 صفحه : 195