responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 21  صفحه : 192
سَنَة ثَمَانِيْنَ إِلَى بلدِهِ [1] ، وَكَانَ كَثِيْرَ العِبَادَةِ وَالصَّلاَةِ، دَائِمَ الذِّكرِ، قَلِيْلَ المَأكل، يَشتملُ مَجْلِسُهُ عَلَى التَّفْسِيْرِ، وَالحَدِيْثِ، وَالفِقْهِ، وَحِكَايَاتِ الصَّالِحِيْنَ، بِلاَ سجعٍ وَلاَ تَزويقٍ وَلاَ شِعرٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ فِي رِوَايَتِهِ.
وَقِيْلَ: كَانَ يَخْتِمُ كُلَّ يَوْمٍ مَعَ دوَامِ الصَّوْمِ، وَيُفْطِرُ عَلَى قرصٍ وَاحِدٍ.
وَقَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ [2] : أَملَى عِدَّةَ مَجَالِسَ، وَكَانَ مُقْبِلاً عَلَى الخَيْرِ، كَثِيْرَ الصَّلاَةِ، لَهُ يَدٌ بَاسِطَةٌ فِي النَّظَرِ، وَاطِّلاعٌ عَلَى العلُوْمِ، وَمَعْرِفَةٌ بِالحَدِيْثِ، كَانَ جَمَّاعَةً لِلْفنُوْنِ -رَحِمَهُ الله- رُدَّ إِلَى بلدِهِ، فَأَقَامَ مُشْتَغِلاً بِالعِبَادَةِ، إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ: فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ [3] .
وَقَالَ الحَافِظُ عَبْدُ العَظِيْمِ [4] : حَكَى غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّهُ كَانَ لاَ يَزَالُ لِسَانُهُ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللهِ، مَاتَ فِي الثَّالِثِ وَالعِشْرِيْنَ مِنَ المُحَرَّمِ.
وَأَنْبَأَنَا مَحْفُوْظُ [5] ابْنُ البُزُوْرِيِّ فِي (تَارِيْخِهِ [6]) ، قَالَ: أَبُو الخَيْرِ

[1] نقل ابن النجار عن شيخه الزاهد أبي أحمد عبد الوهاب بن سكينة المتوفى سنة 607 أن القزويني إنما ترك بغداد بسبب ما أظهره مجد الدين هبة الله علي ابن الصاحب من الرفض فيها، فقال أبو الخير القزويني لابن سكينة: معاذ الله أن أقيم ببلدة يجهر فيها بسبب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) (طبقات السبكي: 6 / 11) .
[2] (ذيل تاريخ مدينة السلام) ، الورقة 164 163 (باريس 5921) .
[3] هذه رواية ابن الدبيثي والمنذري وابن الأثير ومن تابعهم، أما ابن النجار، فقد أرخ وفاته في سنة 589، وتابعه الذين نقلوا عنه، ومنهم ابن الملقن في (العقد المذهب) وغيره، وأشار الذهبي في (تاريخ الإسلام) إلى هذا الاختلاف.
[4] (التكملة) : 1 / الترجمة 224.
[5] هو محفوظ بن معتوق بن أبي بكر الصدر أبو بكر ابن البزوري البغدادي السفار، ذكره الذهبي في (معجم شيوخه) وذكر أنه توفي سنة 694 (2 / الورقة: 28) ، وترجم له في وفيات السنة من (تاريخ الإسلام) (أيا صوفيا 3014) .
[6] تاريخه هذا هو الذيل على (المنتظم) لابن الجوزي، وقد مدحه الذهبي، ونقل عنه كثيرا في تاريخ الإسلام وغيره من كتبه، قال: (وصنف تاريخا كبيرا ذيل به على المنتظم لابن =
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 21  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست