responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 19  صفحه : 343
وَلَسْنَا مِمَّنْ يَذُمُّ العَالِم بِالهَوَى وَالجَهْل.
نعم، وَلِلإِمَامِ كِتَاب (كيمِيَاء السَّعَادَة) ، وَكِتَاب (الْمُعْتَقد) ، وَكِتَاب (إِلجَام العوَام) ، وَكِتَاب (الرَّدّ عَلَى البَاطِنِيَّة) ، وَكِتَاب (مُعْتَقد الأَوَائِل) ، وَكِتَاب (جَوَاهر القُرْآن) ، وَكِتَاب (الغَايَة القصوَى) وَكِتَاب (فَضَائِح الإِباحيَة) ، وَ (مَسْأَلَة عَوز الدّور) ، وَغَيْر ذَلِكَ.
قَالَ عَبْد الغَافِرِ الفَارِسِيّ: تُوُفِّيَ يَوْم الاثْنَيْنِ، رَابِعَ عَشَرَ جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْس مائَة، وَلَهُ خَمْس وَخَمْسُوْنَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَة الطَّابرَان قصبَة بِلاَدِ طُوْس، وَقَوْلُهُم: الغَزَّالِي، وَالعطَّارِي، وَالخَبَّازِيّ، نِسبَة إِلَى الصّنَائِعِ بِلِسَان الْعَجم، بِجمع يَاء النِّسبَة وَالصيغَة.
وَلِلغَزَّالِي أَخ وَاعِظٌ مَشْهُوْر، وَهُوَ أَبُو الفُتُوْح أَحْمَد، لَهُ قبولٌ عَظِيْم فِي الْوَعْظ، يُزَنُّ [1] برقَة الدّين وَبِالإِباحَة، بَقِيَ إِلَى حُدُوْد العِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَقَدْ نَاب عَنْ أَخِيْهِ فِي تَدْرِيْس النّظَامِيَة بِبَغْدَادَ لَمَّا حَجَّ مُديدَة.
قَرَأْت بِخَطِّ النَّوَاوِي - رَحِمَهُ اللهُ -:قَالَ الشَّيْخُ تَقِيّ الدِّيْنِ ابْن الصَّلاَحِ: وَقَدْ سُئِلَ: لِمَ سُمِّيَ الغَزَّالِي بِذَلِكَ، فَقَالَ:
حَدَّثَنِي مِنْ أَثِقُ بِهِ، عَنْ أَبِي الْحرم المَاكسِي الأَدِيْب، حَدَّثَنَا أَبُو الثَّنَاء مَحْمُوْد الفَرَضِيّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا تَاجُ الإِسْلاَم ابْن خَمِيْس، قَالَ لِي الغَزَالِي: النَّاس يَقُوْلُوْنَ لِي: الغَزَّالِي، وَلَسْتُ الغَزَّالِي، وَإِنَّمَا أَنَا الغَزَالِيُّ مَنْسُوْب إِلَى قَرْيَةٍ يُقَالَ لَهَا: غَزَالَةُ - أَوْ كَمَا قَالَ -.

[1] أي: يتهم ويرمى، يقال: زنه بكذا، وأزنه: إذا اتهمه وظنه فيه، وفي خبر الانصار وتسويدهم جد بن قيس: إنا لنزنه بالبخل، أي: نتهمه به، وفي شعر حسان بن ثابت في عائشة رضي الله عنها: خصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل.Q (* *) يقول الشيخ الفاضل أبو محمد الألفي (عضو ملتقى أهل الحديث) :
فِي التَّرْجَمَةِ [266 - ابْنُ طَبَرْزَذَ، عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُعَمَّرٍ البَغْدَادِيُّ] .
الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الكَبِيْرُ الرِّحْلَةُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ مُعَمَّر بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ البَغْدَادِيُّ الدَّارَقَزِّيُّ المُؤَدِّبُ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ طَبَرْزَذَ. وَالطَّبَرْزَذُ - بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ -: هُوَ السُّكَّرُ.
قُلْتُ: هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مِنْ لَقَبِهِ (طَبَرْزَذَ) بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ، كَمَا هَاهُنَا فِي تَرْجَمَتِهِ.
وَيَتَكَرَّرُ فِي الْكِتَابِ عَشَرَاتِ الْمَرَّاتِ (ابْنُ طَبَرْزَدْ) بِدَالٍ غَيْرِ مَنْقُوطَةٍ، وَهُوَ خَطَأٌ!! .
وَيَتَكَرَّرُ مِثْلُهُ فِي أَسَانِيدِ الْمِزِّيِّ فِي «تَهْذِيبِ الْكَمَالِ» مِئَاتَ الْمَرَّاتِ [قَرِيبَاً مِنْ خَمْسِمِائَةٍ] ، لأَنَّ ابْنَ طَبَرْزَذَ شَيْخُ شُيُوخِهِ!! .
ـــ هامش ـــ
[1] وفِي «مُحِيطِ اللُّغَةِ» : سُكَّرٌ طَبَرْزَذُ وطَبَرْزَلُ وطَبَرْزَنُ.
وفِي «تَاجِ الْعَرُوسِ» : مُعَرَّبٌ أَصْلُ مَعْنَاهُ: مَا نُحِتَ بِالفَأْسِ.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 19  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست