responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 194
فرحَل شِبه منهزِم، وَعصَى عَلَيْهِ أَهْلُ القُدْس مُدَّة، ثُمَّ أَخذَهَا، وَقتلَ وَتمرَّد، وَفعل كُلّ قبيحٍ، وَذبحَ قَاضِي القُدْس وَالشُّهُودَ صَبْراً [1] .
وَتملك فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ دِمَشْق تَاج الدَّوْلَة تُتُش السَّلْجُوقيُّ [2] ، وَقتلَ أَتْسِز، وَتحبّب إِلَى الرَّعِيَّةِ [3] .
وَتَمَلَّك قصرا وَقُونِيَة وَغَيْر ذَلِكَ الملكُ سُلَيْمَانُ بنُ قتلمش السَّلْجوقيُّ فِي هَذَا الحُدُوْد.
ثُمَّ سَارَ فِي جيوشهِ، فَنَازَلَ أَنْطَاكيَة، حَتَّى أَخَذَهَا مِنْ أَيدِي الرُّوْم؛ وَكَانَتْ فِي أَيديهم مِنْ مائَة وَبِضْعَة عشر عَاماً [4] .
وَأَمَّا الأَنْدَلُس فجَرَتْ فِيْهَا حُرُوبٌ مزعجَة.
وَكَانَتْ وَقعَة الزَّلاَّقَة بَيْنَ الْفِرِنْج، وَبَيْنَ صَاحِبِ الأَنْدَلُس المُعْتَمِد بنِ عَبَّاد، وَنجدَهُ أَمِيْرُ المُسْلِمِيْنَ يُوْسُفُ بنُ تَاشفين بجيوش الْبَرْبَر المُلَثَّمِين.
فَكَانَ العَدُو خَمْسِيْنَ أَلْفاً فَيُقَالُ: مَا نَجَا مِنْهُم ثَلاَث مائَة نَفْسٍ [5] ، وَافتَتَحَ السُّلْطَان مَلِكْشَاهُ [6] حلبَ وَالجَزِيْرَة [7] .
وَرُدَّ إِلَى بَغْدَادَ [8] ،

(1) " ذيل تاريخ دمشق ": 109 - 112 و" الكامل ": 10 / 103 - 104.
[2] كان صاحب البلاد الشرقية، فلما حصر أمير الجيوش بدر مدينة دمشق - وكان صاحب دمشق أتسز - استنجد أتسز به، فأنجده، وسار إليه بنفسه، فلما وصل إلى دمشق قتل أتسز واستولى على دمشق ثم ملك حلب، وقد جرى بينه وبين أخيه بركياروق مشاجرات أدت إلى المحاربة بينهما سنة / 488 / فانكسر تتش وقتل في المعركة. له ترجمة في " وفيات الأعيان ": 1 / 295.
(3) " ذيل تاريخ دمشق ": 112.
(4) " الكامل ": 10 / 138 - 139.
(5) " المعجب ": 132 - 135، و" الكامل ": 10 / 151 - 154.
[6] ابن ألب أرسلان، كان من أحسن الملوك سيرة، حتى كان يلقب بالسلطان العادل توفي سنة / 485 /.
له ترجمة في " وفيات الأعيان ": 5 / 283 - 289.
(7) " الكامل ": 10 / 148 - 150.
(8) " الكامل ": 10 / 155 - 157.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست